فصائل شمال حلب تواصل هجومها على موقع المعركة التي خسرت فيها العشرات من مقاتليها وقصف عنيف يستهدف مناطق سيطرة قسد
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن المعارك لا تزال مستمرة في الريف الشمالي لحلب، بشكل عنيف، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، ومقاتلي الفصائل المدعومة تركياً من جهة أخرى، وتترافق الاشتباكات المتركزة في محيط عين دقنة الواقعة في شرق مطار منغ العسكري، تترافق مع قصف عنيف ومكثف من قبل القوات التركية على محاور القتال، واستهدافات متبادلة بين طرفي القتال، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن مقاتلين اثنين قضيا وأصيب آخرون بجراح، فيما أصيب مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية ومعلومات مؤكدة عن أسر أحدهم، خلال الاشتباكات المندلعة منذ ظهر اليوم الاثنين الـ 17 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017.
وتترافق العمليات القتالية الجارية في ريف حلب الشمالي، مع توتر يسود المنطقة، فيما جاءت هذه المعارك العنيفة، بعد تحضيرات متواصلة للقوات التركية وللفصائل المدعومة منها، للمباشرة بعمل عسكري تهدف من خلاله لاستعادة السيطرة على مناطق خسرتها في أواخر العام 2015 وأوائل العام 2016، والواقعة بين مدينة مارع ومنطقة دير جمال، كما قالت الفصائل أنها تسعة من خلال هذا الهجوم إلى “إعادة عشرات آلاف النازحين إلى قراهم التي نزحوا عنها بريف حلب الشمالي””.
جدير بالذكر أن منطقة عفرين وأطرافها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، شهدت خلال الأيام الفائتة، قصفاً متكرراً من قبل القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية، ترافق مع استهدافات متبادلة بين الفصائل وقوات سوريا الديمقراطية بالقذائف والرشاشات الثقيلة، مع التوتر السائد في المنطقة منذ الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت بالقرب من الحدود السورية – التركية، مع بدء دخول تعزيزات القوات التركية إلى الريف الجنوبي لإعزاز، وتسبب القصف خلال الأيام الفائتة، في استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين بجراح بعضهم جراحهم بليغة، أيضاً يشار إلى أنه كان قد قضى 53 على الأقل من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، إثر هجوم نفذوه في الـ 27 من نيسان / أبريل الفائت من العام الفائت 2016، على منطقتي البيلونة وعين دقنة بريف حلب الشمالي، حيث حاولت الفصائل خلال هجومها استعادة السيطرة على المنطقتين اللتين سيطرت عليها سابقا قوات سوريا الديمقراطية، قوات سوريا الديمقراطية بالريف الشمالي لحلب، حيث وردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور تظهر نحو 50 جثة موضوعة على حاملة دبابات لقوات سوريا الديمقراطية، وجرى التجوال بالجثث في شوارع مدينة عفرين وسط تجمهر مئات المواطنين، كما قضى خلال الاشتباكات هذه 11 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب آخرون بجراح.