فصائل عسكرية تتعهد بـ”تأمين إخلاء وعبور آمن” لسكان حي الشيخ مقصود و”تأمين وصولهم لمناطق خالية من الاشتباكات العسكرية وعودتهم” بعد سيطرتها على الحي

45

وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته غرفة عمليات فتح حلب، لتحييد “المدنيين الأبرياء” من أهالي حي الشيخ مقصود ذو الغالبية الكردية والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، وجاء فيه “”بعد استمرار مليشيات YPG  باتباع سياسة استعمال المدنيين كدروع بشرية واستمرارها في بسياستها العدوانية تجاه الثوار من خلال مهاجمة طريق الكاستيلو تحت غطاء جوي من قوات الأسد الأمر الذي يفرض طرد هذه الميليشيات من حي الشيخ مقصود كضرورة عسكرية ملحة وحرصاً منا على سلامة المدنيين وتحييدهم عن صراعنا مع ميليشيات YPG الإنفصالية، نحن فصائل الجيش السوري الحر العاملة على قطاع الشيخ مقصود نعلن استعدادنا الكامل لتأمين إخلاء وعبور آمن لأهلنا سكان حي الشيخ مقصود والتعهد بتأمين وصول أمن إلى مناطق خالية من الاشتباكات العسكرية مع التعهد أيضا بتأمين عودتهم إلى منازلهم فور انتهاء العمليات العسكرية ضمن هذا القطاع، كما نطالب المليشيات بالامتناع عن استعمال المدنيين كدروع بشرية والموافقة على هذه المبادرة الإنسانية، وندعو المنظمات والهيئات الدولية الإنسانية المعنية للضغط على هذه المليشيات للموافقة على هذه المبادرة والكف عن ممارساتها العدائية واستعمال المدنيين لتحقيق أهدافها العسكرية، وإن رفض هذه المبادرة يؤكد أن هذه المليشيات ماضية في تعريض المدنيين للخطر وتتحمل كامل المسؤولية عن حياة وأمن المدنيين الأبرياء، علماً أننا سنتخذ كل الإجراءات الممكنة لمنع وقوع ضحايا في صفوف المدنيين الأبرياء.””

الجدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس ما ورد إليه في نسخة من بيان وقع عليه كل من جيش الإسلام وكتائب الصفوة الإسلامية وفرقة السلطان مراد وحركة نور الدين الزنكي جيش المجاهدين والجبهة الشامية وتجمع فاستقم كما أمرت والفوج الأول وجاء في البيان:: “”ما زالت وحدات الحماية الشعبية تعمل بعقلية من يفرض الأمر الواقع وينشر مظلوميات مفضوحة، حتى لا تصل ثورة الشعب السوري إلى إسقاط النظام، فقد مارست هذه المجموعة عمليات غدر بكل الأشكال وبدءاً باحتلال مريمين وأناب وشوارغة والعلقمية ومنغ وتل رفعت تحت ضربات الطيران الروسي بأكثر من 200 غارة على تل رفعت لوحدها، مع تهجير كل سكانها البالغ عددهم أكثر من مئة ألف نسمة، وصولاً إلى الغدر والتواطؤ مع قوات النظام وعصابات الملالي الإيرانية في الهجوم على الشيخ عقيل في الريف الغربي وإنتهاء باستهداف وقطع طريق الكاستيلو الطريق الوحيد المتبقي لإمداد أهالي حلب بالغذاء والدواء وقد تم استهداف سيارات المدنيين والإسعاف والبضائع تتمة لنهج الغدر مؤخراً استولت على سيارات الإغاثة الغذائية والطيبة التابعة للامم المتحدة القادمة لريف حلب المنكوب””.

وتابع البيان:: “”لم تفلح كل المناشدات والاتفاقيات التي عقدناها معهم وفي كل اعتداء، تقوم أبواقهم الإعلامية بالصراخ العنصري والشوفيني الحاقد، فتتهم الفصائل بأنها إرهابية وتكفيرية وعند توقيع الإتفاق بتغير الحديث ويتباهون لأنهم وقعوا اتفاقاً مع الجيش الحر، آن لهذه المهازل أن تنتهي فالمدنيون الأبرياء ليسوا دروعاً بشرية لحماية وحدات الحماية والكرد السوريون المهجرون من عفرين وعين العرب (كوباني) وقامشلي، والمدنيون ليسوا لعبة بيد حزب الاتحاد الديمقراطي، وشعبنا السوري لم يعد يقتنع أن من يشارك النظام بالقامشلي ويقتل ويعتقل الثوار الكرد وآخرهم السيد (عبد الرحمن آبو) العضو القيادي البارز في الحركة الوطنية الكردية فهولاء هم من يمثل الشعب الكردي، لقد قام ثوار فصائل الجيش الحر بإبعاد سيطرة وحدات الحماية عن طريق الكاستيلو والتخلص من تهديداتهم بمشاركة النظام بحصار حلب ولكنه لم يقصف المدنيين كما تحاول آلة الدعاية الإعلامية التابعة لهم الإيحاء بذلك، إن استخدام صور ومقاطع فيديو قديمة أو من صور ضحايانا يثبت أن الكذب وسيلتهم الوحيدة للبقاء، فليس من مبرر لبقاء وحدات الحماية في الشيخ مقصود بهذه الطريقة إلا كسب ورقة ضد الثورة للطعن بها من الظهر””.

وختمت الفصائل بيانها قائلة:: “”إن فصائل الجيش السوري الحر تدعوا وحدات الحماية إلى وقف قصف مناطق المدنيين في الأشرفية والسكن الشبابي وإلى الاعتراف بأن مدفعية النظام في ثكنة المهلب لم توفر مكاناً إلا وقصفته وخصوصاً أثناء الاشتباكات المفتعلة، ونهيب بكل عقلاء الشعب الكردي فضح حملات التهويش والكذب الذي يحفر في الوطن السوري جروحاً يصعب شفاؤها””.

يجدر الإشارة إلى حي الشيخ مقصود يتعرض منذ أيام لقصف من الفصائل الإسلامية والمقاتلة بجرار الغاز المتفجرة والقذائف محلية الصنع، ما أسفر عن استشهاد عشرات المواطنين وإصابة عشرات آخرين بجراح.