فصيل تابع لقوات عملية “درع الفرات” يعتقل عنصراً من التنظيم برفقة 19 طفلاً وامرأة من جنسيات مختلفة خلال محاولتهم الوصول إلى تركيا

9

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصيلاً عاملاً في عملية “درع الفرات”، بريف حلب الشمالي الشرقي، تمكن من اعتقال 20 شخصاً من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإنه جرى اعتقال عنصر من جنسية مغاربية برفقة 19 آخرين هم 6 نساء بينهم 3 من جنسيات مماثلة و16 طفلاً، حاولوا الوصول إلى الأراضي التركية، عبر طرق تهريب، فيما تحدثت مصادر عن قدومهم من مناطق في محافظة دير الزور، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 5 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، اندلاع اقتتال في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، بين فصائل عاملة ضمن عملية “درع الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن اشتباكات جرت بين مجموعات تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وعناصر من جيش الأحفاد من جهة أخرى، على محاور في منطقة الباب بريف حلب االشمالي الرشقين والتي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل عملية “درع الفرات المدعومة منها، حيث تسببت الاشتباكات بوقوع عدد من الجرحى، من ضمنهم طفلة فارقة الحياة جراء إصابتها البليغة، خلال الاقتتال الذي جرى في المنطقة، فيما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين على خلفية خلافات جرت بينهما حول طريق لتهريب البشر بين مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة النظام من جهة، ومناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات”.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد استياءاً في أوساط الأهالي وذوي الشهداء والمصابين، نتيجة هذا الاقتتال، وأعرب أهالي عن استيائهم قائلين، بأن المواطنين السوريين باتوا بعد أن كانوا ضحايا للقتل بالطائرات والمدافع والراجمات، باتوا ضحايا على خطوط التهريب في الداخل السوري ونحو تركيا، بحيث يكون الرصاص والتعذيب هما الوسيلتان الرئيسيتان لقتل المدنيين السوريين عبر هذه الطرق، إذ رصد المرصد السوري في الأيام الأخيرة بأنه على الرغم من الادعاءات التركية على أعلى مستوياتها، بحماية الشعب السوري، وتذرعها بحماية السوريين، إلا أن ما يجري على الحدود السورية – التركية يدحض كل أقوال السلطات التركية، التي بينت للرأي العام وكأن السلطات التركية تعمل ليل نهار على حماية أبناء الشعب السوري، فيما بندقية حرس حدودها وقوات الجندرما لا تتوانى في إطلاق حشوتها من الرصاص على رؤوس وأجساد المواطنين السوريين الفارين من جحيم الموت، حيث قتلت الجندرما التركية 411 شخصاً على الأقل من المدنيين السوريين الذين وثق المرصد السوري استشهادهم، منذ انطلاقة الثورة السورية برصاص قوات الجندرما، من ضمنهم 75 طفلاً دون الثامنة عشر، و37 مواطنة فوق سن الـ 18، فيما رصد المرصد السوري إصابة المئات برصاص قوات الجندرما التركية “حرس الحدود” في استهداف المواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سوريا، وأن ينجوا بأطفالهم، حتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير أكثر من 20 ألف طفل استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين