فلتانٌ أمني وفوضى عارمة وعمليات خطف وقتل وابتزاز تشهدها مدينة الرستن الخاضعة لنفوذ “الحرس الثوري الإيراني” شمال مدينة حمص

56

تشهد مدينة الرستن الواقعة في القطاع الشمالي من الريف الحمص تصاعداً في الفوضى والفلتان الأمني حالها كحال سائر مناطق نفوذ “قوات النظام”، بيد أن سيطرة قوات النظام على الرستن شكلية فهي تخضع لنفوذ “الحرس الثوري الإيراني” بشكل فعلي، وأبلغت مصادر موثوقة “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن عمليات الخطف والسلب تصاعدت في المدينة في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وذلك مع انتشار عصابات تشليح وابتزاز، ورصد “المرصد السوري” اختطاف مجموعة مسلحة مجهولة لطفلتين اثنتين دون سن الـ 18، أثناء ذهابهن إلى المدرسة، ليجري العثور عليهن مقتولات عند الاتستراد الدولي بالقرب من الرستن، كما أضافت مصادر “المرصد السوري” أن عملية ابتزاز متواصلة يعمد إليها موالون لقوات النظام والمليشيات الموالية لها، بحق أي شخص له نشاط ثوري سابق بالإضافة للمقاتلين السابقين، إذ يعمدون إلى تهديد الأشخاص بدفع مبالغ مالية وإلا سيجري اعتقالهم.

وكان “المرصد السوري” تطرق مطلع شهر آذار/مارس من العام الجاري، عبر تقرير عن الحملة الأمنية لقوات النظام حينها بريف حمص الشمالي، وجاء فيه حالها كحال جميع المناطق التي عاودت قوات النظام بسط سيطرتها عليها عبر عمليات عسكرية بمؤازرة حلفائها أو عبر “مصالحات وتسويات”، تعيش مدن وبلدات وقرى الريف الحمصي الشمالي حملات أمنية لمخابرات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الأيام القليلة السابقة حملات أمنية متصاعدة في معظم الريف الحمصي الشمالي التي جرى فيها “مصالحات وتسويات” أسفرت عن عشرات حالات الاعتقال كان لمدينة الرستن النصيب الأكبر منها، إذ وثق المرصد السوري اعتقال قوات النظام عبر مخابراتها لأكثر من 60 شخص منتصف الاسبوع المنصرم غالبيتهم في مدينة الرستن ومعظمهم من الأطفال دون سن الـ 18، وترافقت الاعتقالات هذه مع انتشار قصاصات ورقية في الرستن عند المسجد العمري جاء في بعضها “حركة أحرار الشام الإسلامية.. قوات المغاوير.. فوج أبو بكر الصديق.. خلف خطوط العدو”