فلتان إدلب الأمني يتجدد عبر مزيد من التفجيرات التي طالت مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سمع دوي انفجار عنيف في منطقة معرة النعمان، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة قرب اتستراد حلب – دمشق الدولي، في استمرار للفلتان الأمني الذي يتجدد بين الحين والآخر، ونشر المرصد السوري أمس أنه رصد دوي انفجار عنيف في منطقة الأتارب في القطاع الغربي من ريف حلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة قالت مصادر متقاطعة أنها لقيادي محلي في فيلق الشام، فيما لم ترد معلومات عن إصابات، بينما وردت معلومات عن مقتل قيادي آسيوي إثر استهدافه في الريف الشمالي لإدلب من قبل مسلحين مجهولين، ويأتي هذا الانفجار في سلسلة الفلتان الأمني المستمرة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في إدلب ومحيطها وأرياف المحافظات المحاذية لها، حيث كانت خلايا نشطة تابعة للتنظيم تسببت مع خلايا أخرى تمتهن الخطف والسرقة والقتل، بمفارقة 404 أشخاص للحياة، ممن اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 102 مدني بينهم 14 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و258 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
كما أن المرصد السوري كان وثق من عناصر التنظيم والخلايا النائمة نحو 105 على الأقل ممن قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 44 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخراً.