فوكوياما: أردوغان وبوتين يسخّران السلطة الديمقراطية للحكم بالديكتاتورية
قال العالم السياسي والاقتصادي والفيلسوف الأمريكي المشهور عالمياً، فرانسيس فوكوياما، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يستخدمان السلطة التي حصلا عليها بوسائل ديمقراطية لتقويض سيادة القانون في دولتهما، معتبراً أن ذلك يمثل نوعاً من تطويع الديمقراطية لاستخدامها ضد الحكم بالقانون.
إذ أضاف فوكوياما في مقابلة حصرية مع CNN بالعربية، على هامش المنتدى المالي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته “مؤتمرات يوروموني” ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، في العاصمة البحرينية، المنامة: “أعتقد أن (أردوغان وبوتين) لديهما شعبية واسعة. وأعتقد أنه إذا عُقدت غداً انتخابات في روسيا أو في تركيا، فعلى الأرجح سيفوز هاذان القائدان. كما أرى أن ما يحدث هو أنهما يستخدمان السلطة الديمقراطية أداة لتقويض سيادة القانون (الذي هو في الأساس) كل المعوقات التي من شأنها منعهما من التصرف كديكتاتورييّن. هذه هي المشكلة الحقيقية حالياً. إنه نوع من انقلاب الديمقراطية ضد حكم القانون الليبرالي.”
وفيما يتعلق بموقف روسيا من أزمة اللاجئين السوريين وما إذا سخرت موسكو هذه القضية لإحراج الديمقراطيات في الغرب، قال فوكوياما: “أعتقد أن الرئيس (السوري بشار) الأسد تسبب في أزمة (اللاجئين السوريين)، ولكن أعتقد أن الروس ليسوا غير راضين عن الطريقة التي سارت بها الأمور لأنني أعتقد أن (أزمة) اللاجئين ساهمت بشكل كبير في تقويض الحكومات في غرب أوروبا.”
وأضاف فوكوياما: “(أزمة اللاجئين السوريين) هي قضية معقدة للغاية، من الواضح أن القضية ستحتاج إلى تسوية داخلية في سوريا نفسها، ومن ثم إعطاء المزيد من المساعدة لجميع البلدان مثل لبنان والأردن وتركيا، التي تستقبل هؤلاء اللاجئين، وأعتقد أنه في جميع النواحي فإن الأطراف في الخارج لم يفعلوا ما يكفي.”
المصدر: CNN عربية