فيلق إسلامي مدعوم من تركيا بدأ بسحب آلياته من المنطقة منزوعة السلاح شمال سوريا

14

دمشق 30 سبتمبر 2018 ( شينخوا) بدأ فيلق إسلامي مدعوم من قبل تركيا اليوم ( الاحد) بسحب بعض المعدات العسكرية الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح فى شمال سوريا ، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان .

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن ” الفيلق الإسلامي وهو جماعة مسلحة تضم حوالي 10 آلاف مقاتل ، بدأ بسحب بعض الآلات العسكرية الثقيلة من مناطق في الريف الجنوبي من محافظة حلب في شمال سوريا والريف الغربي من حلب “.

وأضاف المرصد السوري إن الانسحاب الأولي يأتي من جانب الجماعة لإرضاء الجانب التركي الذي وافق مع الروس على إقامة منطقة منزوعة السلاح اعتبارا من 15 أكتوبر المقبل بين القوات السورية والجماعات المسلحة .

ومن المقرر إنشاء المنطقة المنزوعة السلاح في المناطق الواقعة بين حلب والريف الشمالي الشرقي من محافظة اللاذقية ومحافظة إدلب الشمالية الغربية.

وقال المرصد السوري إن الفيلق الإسلامي يعد الثاني من حيث حجم العتاد الموجود لديه من بين الفصائل العاملة على الأرض السورية، والقوة الثالثة من حيث حجم العديد من ضمن الفصائل ذاتها .

وفي غضون ذلك ، قال المرصد السوري إن ثلاث مجموعات مسلحة تضم 6000 مقاتل رفضت خطة إنشاء منطقة منزوعة السلاح في شمال سوريا.

وأضاف المرصد السوري أن “هيئة تحرير الشام ( النصرة سابقا ) لا تزال تناقش بشكل داخلي موقفها من القرار الروسي – التركي ” .

وتابع المرصد السوري يقول إن ” العديد من الجماعات المسلحة في إدلب ، وهي آخر معقل رئيسي للمسلحين في سوريا ، لا تجرؤ على إبداء رأي حول الاتفاق التركي الروسي لأنهم يتلقون الدعم من تركيا “.

وعلى مدار أكثر من سبع سنوات من الحرب ، برزت إدلب كوجهة رئيسية ومعقل للمسلحين الفارين من أجزاء أخرى من سوريا من خلال التسويات والاتفاقات التي جرت بين الجيش السوري والمسلحين بواسطة وروسية ، وإجلائهم من مناطقهم باتجاه الشمال السوري .

وتشير تقديرات الحكومة السورية إلى وجود ما يصل إلى 50 ألف مسلح في إدلب.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ، وافقت تركيا ، الداعمة للمعارضة ، وروسيا ، التي تعتبر الداعم الرئيسي للحكومة السورية ، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على عمق يتراوح بين 15 إلى 20 كم بين القوات السورية والمسلحين في إدلب.

وقد عمل الاتفاق إلى تجنيب إدلب هجومًا عسكريًا واسعًا من قبل الجيش السوري ، والذي عبّر عن الانقسام في التعامل مع إدلب باعتباره آخر معقل رئيسي للمسلحين في سوريا.

ووفقا للاتفاق ، سينسحب المسلحون من المنطقة المنزوعة السلاح إلى جانب الأسلحة الثقيلة.

وفي سياق منفصل قال الشيخ حمود الحناوي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز لوكالة ( شينخوا) بدمشق اليوم إنه تم الافراج عن حوالي 27 شخصا بين امرأة وطفل كانوا محتجزين لدى أحد الفصائل المسلحة في مدينة السويداء ( جنوب سوريا ) على خلفية الهجوم الذي شنه تنظيم ( داعش) على الريف الشرقي لمحافظة السويداء يوم 25 من يوليو الماضي .

وأضاف الشيخ الحناوي إن ” المختطفين من عشائر البدو كانوا محتجزين لدى أحد الفصائل من أهالي السويداء ، من أجل الضغط على تنظيم (داعش) لإطلاق سراح المختطفين النساء من الدروز الموجودين لدى ( داعش) ، مؤكدا أن هذا الاجراء هو مبادرة حسن نية كي يفكر تنظيم ( داعش) بإطلاق سراح المختطفين من النساء والأطفال من الريف الشرقي لمحافظة السويداء .

وتابع الشيخ الحناوي يقول إن ” الضباط الروس حضروا عملية اطلاق سراح نساء عشائر البدو الذين اختطفوا من الريف الشرقي ” ، مؤكدا أن المفاوضات مع تنظيم ( داعش) لا تزال جارية بغية التوصل لاتفاق لاطلاق سراح 30 شخص معظمهم نساء وأطفال من الطائفة الدرزية ونفى علمه بإمكان وجود المختطفين .

ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين النظام السوري من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، عبر وسطاء للإفراج عن عشرات المختطفين والمختطفات من أبناء قرى الريف الشرقي لمحافظة السويداء،.

ونقل المرصد السوري عن مصادر قولها إن ” المفاوضات تمكنت من التقدم بين الجانبين والوصول لمراحل متقدمة، فيما تجري عملية الترقب للوصول إلى اتفاق نهائي ينص على الإفراج عن مختطفات ومختطفي السويداء البالغ عددهم نحو 30 شخصاً والذين اختطفوا في الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، مقابل شروط فرضها التنظيم .

ورجحت المصادر أنها تتعلق بعملية خروج التنظيم من تلول الصفا الواقعة على الحدود الإدارية بين باديتي ريف دمشق والسويداء، والإفراج عن معتقلات على صلة بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكان تنظيم ( داعش) شن هجوما مباغتا في 25 من يوليو الماضي ، على قرى الريف الشرقي للسويداء ، بالتزامن مع هجوم انتحاري على مدينة السويداء اسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصا بين مدنيين ومقاتلين محليين حاولوا الدفاع عن أنفسهم وعائلاتهم في تلك المنطقة .

كما قام مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية باختطاف أكثر من 30 مدنياً معظمهم أطفال نساء إلى جهة مجهولة وظهر المختطفون في عدة مقاطع فيديو يطالبون بالإفراج عنهم.

المصدر: شبكة الصين