في أبنية مهدمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة..أوضاع كارثية تعيشها عشرات العائلات النازحة جراء الزلزال في مدينة الرقة
تفترش العديد من العوائل الوافدة والنازحة إلى الرقة الأدراج الخلفية والأزقة مابين الأبنية، هرباً وخوفاً من موت محتم أو هبوط سقف وهم بالأصل يقطنون الخرائب بالأبنية المقصوفة سابقاً، نتيجة الأوضاع المادية الصعبة وغلاء الإيجار بمركز المدينة.
وتقول السيدة (ب.م) 75 عاماً وهي نازحة من مدينة عفرين للمرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ عام ونصف أقطن وعائلتي المكونة من 2 من الأبناء و 8 أحفاد، وأبنائي الثلاثة في بناء مهدم بشارع النور بالطابق الرابع، كوننا لا نستطيع استئجار شقة أو منزل بالرقة بسبب ارتفاع الإيجار ما بين “75 -100دولار”كحد أدنى.
وتومئ بنظرها وتتابع: ليلة الهزات الأرضية هبطت أجزاء من الجدران المتهالكة أصلاً ونزلنا دون وعي مع أطفالنا نحو الشارع وبقينا أكثر من 10 أيام، فقط بثيابنا في زقاق ضيق بين الأبنية بشارع النور، دون أن يتطرق أحد لواقعنا وواقع أكثر من 40 عائلة تقطن في خرائب وأبنية مهدمة بشارع النور.
بدورها تقول السيدة “(أ.أ) مهجرة من عفرين ولديها 6 أطفال للمرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ سنة قطنت وزوجي من “ذوي الاحتياجات الخاصة” و5 من أبنائي في الطابق الرابع لأحد الأبنية السكنية في شارع النور، وزارتنا عدة وسائل إعلام من بينها “المرصد السوري” وناشدت بتسجيل فيديو باللغتين العربية والكردية، لكن لم يتطرق أحد لحالنا.
مضيفة، ليلة الهزة الأرضية بالرقة أويت وأطفالي وزوجي في أحد المحلات المدمرة في شارع النور وافترشنا الأرض دونما أغطية، وقد تضرر البناء الذي نقطنه وهو أساساً بناء مهدم، واضطررت لوضع زوجي وفراشه في بناء مهدم آخر وأقوم مع طفلي “8 سنوات” وطفلتي “6 سنوات” على بيع المشتقات النفطية “مازوت بنزين كاز” في الشارع العام، كي أقي عائلتي ونفسي شح السؤال.
ويؤكد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالرقة وجود أكثر من 40 عائلة من النازحين من “حلب، إدلب، عفرين، ديرالزور، ريف الرقة” في أبنية مهدمة بشارع النور وهم بأمس الحاجة للمساعدة والعناية الفورية من جميع الجوانب الحياتية والطبية والمعاشية.