في أعنف تصعيد منذ سيطرة النظام على درعا في 2018.. قصف مكثف واشتباكات عنيفة بين “الفرقة الرابعة وفجر الإسلام” في طفس وجولة تفاوض جديدة بين “الفيلق الخامس والنظام”

18

تشهد مدينة طفس الواقعة بريف درعا الغربي، استمراراً للاشتباكات العنيفة، بين مقاتلين سابقين من فصيل “فجر الإسلام” بقيادة خلدون الزعبي من جانب، وقوات الفرقة الرابعة وعناصر من قوات النظام من جانب آخر، على خلفية حملة أمنية وهجوم للأخير على مقرات للأول في المدينة، منذ ساعات الصباح الأولى، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن المقاتلين السابقين تمكنوا من صد هجمات الفرقة الرابعة وشنوا هجوماً عكسياً، وسط قصف صاروخي متبادل تشهده المدينة وحالة ذعر كبيرة لدى الأهالي في ظل استخدام الأسلحة الثقيلة، إذ تعد هذه الاشتباكات هي الأعنف من نوعها منذ سيطرة النظام السوري على درعا.

وخلفت الاشتباكات المتواصلة حتى اللحظة والمصحوبة بقصف متبادل، خسائر بشرية في صفوف الطرفين، حيث قتل 4 من الفرقة الرابعة بينهم ضابط، وأصيب آخرين بجراح، كما قتل وأصيب عدة مقاتلين من فصيل “فجر الإسلام”.

وقالت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الجانب الروسي يحاول التدخل لتهدئة الوضع في المنطقة، حيث يجري اجتماع بين ممثلين عن “الفيلق الخامس” التابع لروسيا وممثلين عن النظام في درعا المحطة بمدينة درعا، في محاولة للوصول إلى حل يفضي إلى إنها القتال والتوتر القائم بعد فشل المفاوضات يوم أمس.

وأشار المرصد السوري قبل ساعات، إلى اندلاع اشتباكات عنيفة منذ ساعات الصباح الأولى، ضمن مدينة طفس الواقعة بريف درعا الغربي، على خلفية مهاجمة قوة عسكرية تابعة للفرقة الرابعة لمقر قيادي سابق لدى فصيل “فجر الإسلام”، تترافق قصف واستهدافات متبادلة، وسط ذعر وتخوف من قبل المدنيين، حيث تسعى قوات النظام للسيطرة على مقر ومصادرة الأسلحة المتواجدة فيه بما فيها الثقيلة، يأتي ذلك بعد فشل المفاوضات يوم أمس، إذ كان النظام السوري يطالب بترحيل قيادات وعناصر سابقين من الفصائل إلى إدلب وتسليم سلاحهم الثقيل.

ونشر المرصد السوري أمس، أن قوات “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، طالبت مركزية المنطقة الغربية بدرعا بتسليم الأسلحة الثقيلة من رشاشات ومدافع هاون التي تملكها الفصائل في مدينة طفس، وترحيل الشخصيات المطلوبة الذين رفضوا توقيع المصالحات، إضافة إلى طرد الغرباء من المنطقة، وذلك لتجنب اقتحام المدينة.

ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن “الفرقة الرابعة” ومركزية المنطقة الغربية بدرعا، ستعقد اجتماعًا صباح الغد، للتفاوض على تجنب اقتحام مناطق الريف الغربي.

وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أفادت، بأن قوات النظام وعلى رأسها “الفرقة الرابعة” التابعة لماهر الأسد شقيق رئيس النظام، عمدت منذ ساعات الصباح الأولى إلى الانتشار بشكل كبير جداً ضمن الريف الغربي لمحافظة درعا، حيث قامت بوضع حواجز جديدة في عدة مناطق هناك، وجلب دبابات وآليات ثقيلة، كإنشاء حاجز بجانب الكنسوره في بلدة المزيريب وحاجز المساكن، وجرى قطع الطرقات وإغلاقها بوجه الحركة المدنية، إذ جرى إرجاع المارة من المدنيين سواء سيراً على الأقدام أو عبر وسيلة نقل.