في أكبر عملية استسلام للتنظيم…350 من مقاتليه يستسلمون لقسد ويخرجون ضمن 1400 شخص نحو مناطق الأخير

62

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن دفعة جديدة من مئات الأشخاص، خرجت اليوم الثلاثاء الـ 26 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، ورصد المرصد السوري خروج نحو 1400 شخص من المدنيين وعوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” وعناصره، بينهم ما لا يقل عن 350 من عناصر التنظيم، حيث أكدت المصادر الموثوقة أنه جرى إخراج من خرج من مزارع الباغوز في شرق الفرات، فيما لا يزال هناك أعداد كبيرة من المدنيين والمقاتلين وعوائل عناصر التنظيم وقادته، ممن ينتظرون الخروج تزامناً مع امتناع عشرات القادة و”الأمراء” عن الخروج واختيارهم القتال حتى النهاية، ليرتفع إلى 3600 بينهم 470 من عناصر التنظيم تعداد من خرجوا خلال الـ 24 ساعة

وبذلك يرتفع إلى 51050 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر الفائت من العام 2019، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية من بينهم أكثر من 49050 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 5352 من عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما علم المرصد السوري أن نحو 300 من عناصر التنظيم تمكنوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة من التسلل عبر نهر الفرات إلى الجيب الأكبر والأخير المتبقي للتنظيم في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والروس والإيرانيين في شمال تدمر، كما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدول الإسلامية” تمكنت من الخروج من جيب التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أكثر من 85 عائلة تمكنت من الوصول إلى الأراضي التركية بعد رحلة على يد مهربين تلقوا مبالغ طائلة لإيصال هذه العوائل إلى الجانب التركي من الشريط الحدودي، عبر مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات”، وأكدت المصادر الموثوقة كذلك للمرصد أن العوائل حتى يوم أمس الأول الـ 22 من شباط / فبراير الجاري بلغت أكثر من 85 عائلة ممن دفعوا مبالغ مالية كبيرة تراوحت بين 10 آلاف دولار للفرد الواحد وحتى 50 ألف دولار، إذ دفعت عائلة أوزبكية مؤلفة من مقاتل في التنظيم وزوجته و4 من أطفالهما المبلغ الأكبر وهو 50000 دولار، للوصول من جيب التنظيم في شرق الفرات نحو الجانب التركي

في حين نشر المرصد السوري أمس أن التحضيرات لا تزال جارية لتأمين وإخراج المزيد من المدنيين، المتبقين مع من تبقى من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعناصره، في الريف الشرقي لدير الزور ضمن المزارع التي لا يزالون يتواجدون فيها في المنطقة الواقعة بين الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن هذه التحضيرات تتزامن مع تحضيرات أخرى لبدء عملية عسكرية ضد من يرفض الاستسلام من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة من المتبقين عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما أكدت المصادر الموثوقة أنه من المرتقب خروج دفعة جديدة صباح يوم غد الاثنين الـ 24 من شباط / فبراير الجاري من العام 2019، ونشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أن عمليات التحضير لا تزال متواصلة لنقل أكثر من 3000 من المتبقين من المدنيين وعوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” وعناصره، ممن لا يزالون متواجدين في مزارع واقعة بين منطقة الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث من المرتقب خلال الساعات المقبلة أن تجري عملية نقل دفعات جديدة نحو مخيم الهول في الريف الجنوبي الشرقي، وفرز عناصر التنظيم ونقلهم إلى معتقلات ومراكز احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

 

شريط مصور يظهر مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات عربية وغربية واسيوية استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ضمن اكبر عملية استسلام جماعي رصدها المرصد السوري لعناصر من التنظيم