في أول تهجير من الجنوب السوري…الحافلات تنطلق إلى أطراف مدينة درعا حاملة على متنها المئات من مدنيين ومقاتلين في فصائل إسلامية مع عوائلهم

40

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الصعود لا تزال مستمرة إلى الحافلات التي وصلت لتهجير مئات المدنيين والمقاتلين وعوائلهم، بعد تجمع مئات المدنيين والمقاتلين في مدينة درعا، وبدئهم عملية الصعود إلى الحافلات التي وصلت إلى مدينة درعا صباح اليوم الأحد الـ 15 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج أكثر من 400 شخص إلى الآن، على متن 9 حافلات على الأقل، وتجمعت عند أطراف مدينة درعا، تمهيداً لانطلاقها، حيث من المرتقب أن تخرج أعداد من الحافلات تقارب 20 حافلة، وعلى متنها مئات الأشخاص من المدنيين والمقاتلين في فصائل إسلامية رافضة للاتفاق مع عوائلهم، وكان من المرتقب أن يخرج نحو 1400 شخص، إلا أن اللجان المقربة من روسيا يحاولون إقناع الأهالي بالبقاء وعدم الخروج نحو الشمال السورين حيث لا تزال عشرات العائلات لم تحسم قرارها بالبقاء أو الصعود إلى الحافلات التي تشهد استمرار عملية صعود المدنيين إليها

كذلك رصد المرصد السوري عملية تفتيش من قبل قوات النظام تجري على نقاطها العسكرية، التي نصبتها في محيط منطقة تجمع الحافلات، بوجود للشرطة العسكرية الروسية وفريق من الهلال الأحمر، إذ تجري عملية تدقيق الأسماء والتفتيش عن السلاح، بعد أن فرض كمية محددة من الذخيرة والسلاح بقطعة واحدة لكل منهما، في حين تتواصل عملية الصعود على أن تنطلق الحافلات خلال الساعات المقبلة نحو الشمال السوري، فور الانتهاء من عملية الصعود، وذلك بناء على اتفاق سابق بين الجانب الروسي والنظام من جهة، وممثلي محافظة درعا ومدينة درعا من جهة أخرى، في رحلة تهجير جديدة من منطقة مختلفة، تلحق بمن سبقها من المهجرين من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي والقلمون الشرقي والغوطة الغربية والزبداني ومضايا ووادي بردى والأحياء الشرقية من العاصمة دمشق وحي الوعر بمدينة حمص ومناطق سورية أخرى.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه علم من مصادر موثوقة أنه من المرتقب أن تجري اليوم الأحد الـ 15 من تموز / يوليو الجاري، عملية خروج دفعة من المهجرين من محافظة درعا نحو الشمال السوري، حيث ستضم الدفعة المئات من المدنيين والمقاتلين وعوائلهم، حيث تجري إجراءات لوجستية بالتزامن مع معلومات مؤكدة عن وصول حافلات إلى المحافظة وتحضرها لبدء عملية النقل، في حال جرى الانتهاء من الإجراءات اللوجستية التي تعرقل عملية الانتهاء من تنفيذ بند آخر من اتفاق الروس مع ممثلي محافظة درعا، بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط من قبل الفصائل في مدينة درعا وعدة مناطق أخرى من المحافظة، ودخول ما تبقى من مناطق ضمن عملية مشاورات للتوصل لاتفاقات حول وضعها ومصيرها.