في إطار الاستهدافات المتواصلة ضد القوات الإيرانية بريف دير الزور.. العثور على جثة مقاتل من الحرس الثوري مقتولاً بالرصاص جنوب مدينة الميادين

45

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جرى العثور على جثة أحد عناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني مقتولاً بالرصاص، بمنطقة الموح بالقرب من منطقة عين علي جنوب مدينة الميادين بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر البشرية منذ أواخر شهر آذار الفائت، حيث وثق خلال الفترة الممتدة من الـ 24 من شهر آذار الفائت من العام الجاري، وحتى الأمس، مقتل ما لا يقل عن 251 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من ضمن المجموع العام اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ 25 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب الفرات وبادية دير الزور وحمص والسويداء، كما وثق المرصد السوري مقتل 89 من تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف و الاستهدافات.

ونشر المرصد السوري في الـ 26 من شهر أيلول، أنه عاد تنظيم “الدولة الإسلامية” لاستئناف هجماته المتصاعدة ضد قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية في البادية السوري وذلك بعد ركود عملياته ونشاطه في المنطقة منذ مطلع الشهر الجاري، المرصد السوري رصد هجمات متفرقة وتفجير عبوات وألغام بالقرب من السخنة وبادية تدمر وبادية دير الزور خلال الـ 48 ساعة الفائتة، الأمر الذي أدى لسقوط خسائر بشرية، حيث وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 8 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها بينهم 5 من الجنسية السورية.

وكان المرصد السوري نشر في الـ 28 من شهر أغسطس/آب الفائت، أنه وثق مقتل اثنين من مليشيا “الفاطميون” الموالية لإيران من جنسية أفغانية متأثرين بجراح أصيبا بها جراء الهجوم الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وفي السياق ذاته علم المرصد السوري أن مليشيا الدفاع الوطني أعطت أوامر إلى إرسال تعزيزات نحو نقاطها في البادية في ظل هجمات التنظيم المتواصلة بشكل دوري، إلا أن عدد كبير منهم رفض الأوامر وتخلف عن الذهاب نحو البادية، فيما نشر المرصد السوري نشر في الـ 26 من شهر آب الجاري، أنه رصد هجوم جديد نفذه عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لإيران في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي وذلك بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع استهداف التنظيم بالقذائف الصاروخية محيط مدينة الميادين، عقبها وصول مؤازرات لقوات النظام والإيرانيين من المدينة، كما شارك الطيران الحربي بصد الهجوم عبر استهداف محاور القتال، ووثق المرصد السوري خسائر بشرية بين الطرفين، حيث قتل 8 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة لمقتل 5 عناصر من المليشيات الموالية لإيران، بالإضافة لإصابة أكثر من 6 منهم بجراح.

ونشر المرصد السوري في الـ 13 من شهر آب الجاري، أنه أن دورية مشتركة بين قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني وقعت في كمين لتنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عناصر التنظيم نفذوا كمين بالدورية المشتركة التي تضم 8 عناصر على الأقل في المنطقة الواقعة بين عين علي ووادي الخور ببادية الميادين، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين وعمد عناصر الدورية إلى إطلاق الرصاص الخطاط في الهواء كنداء استغاثة وطلب لمؤازرة لتحديد موقعهم في البادية، وأضافت المصادر أنه عند قدوم التعزيزات العسكرية والمؤازرة من قبل قوات النظام شوهدت آثار دماء في المنطقة ولم يتم العثور على عناصر الدورية، حيث سقطوا بين قتيل وجريح وأسير لدى التنظيم، ونشر المرصد السوري في الـ 11 من شهر آب الجاري، أن قوات النظام ومليشيات الحرس الثوري الإيراني ومليشيا الدفاع الوطني عمدت إلى الانسحاب من عدة نقاط ومواقع متقدمة لها في عمق بادية دير الزور، حيث جرى إخلاء النقاط هذه من المقاتلين والآليات وذلك جراء الهجمات المتكررة والمتصاعدة لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” والتي كبدتهم خسائر بشرية فادحة، بالإضافة إلى تأخر وصول المؤزرات إليها بسبب بعدها عن الثكنات العسكرية، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 8 من شهر آب الجاري، أنه يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” نشاطه المكثف ضمن منطقة شرق الفرات حيث سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على غرار نشاطه ضمن منطقة غرب الفرات حيث تواجد قوات النظام والمليشيات الإيرانية، الأيام الـ 15 الفائتة شهدت تصعيد التنظيم لنشاطه بشكل كبير جداً في ضفتي الفرات، إذ كانت عملياته في شرق الفرات غزيرة بشكل أكبر من غرب الفرات إلى أن الخسائر البشرية كانت في الأخيرة أعلى بكثير من الأولى، فعمد التنظيم إلى تنفيذ أكثر من 43 عملية استهداف في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات سواء عبر تفجير عبوات ناسفة وألغام وآليات مفخخة بالإضافة لاستهداف بالرصاص وشملت الاستهدافات هذه كل من الرقة والحسكة ودير الزور.

تصعيد تنظيم “الدولة الإسلامية” لهجماته شرق الفرات يأتي على الرغم من الحملة الأمنية الواسعة التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي ضمن مناطق متفرقة شرق الفرات، حيث جرى اعتقال أكثر من 320 شخص من المدنيين وخلايا التنظيم خلال الأسبوعين المنصرمين، وجرى الإفراج عن عدد منهم بعد التحقيق معهم، ووثق المرصد السوري خلال الأيام الـ 15 الفائتة مقتل 6 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة لقيادي سابق في قسد جراء استهدافات تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما استشهد 5 مدنيين بينهم 3 أطفال في انفجار سيارة مفخخة بريف محافظة الحسكة، كذلك وثق المرصد السوري خلال الفترة ذاتها، مقتل 5 من خلايا التنظيم جراء استهداف طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي لموقع كانوا يختبئون فيه في حويجة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، كما قتل عنصر آخر من التنظيم برصاص قسد في بلدة سويدان جزيرة شرق دير الزور.

وفي منطقة غرب الفرات نفذ التنظيم 10 هجمات حيث نشر المرصد السوري في الـ 6 من شهر آب الجاري، أنه عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تصعيد نشاطه في البادية السورية خلال الـ 15 يوم الفائتة عبر تنفيذه هجمات مكثفة بشكل متعاقب على بادية دير الزور، موقعاً خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات النظام والمليشيات الموالية لإيران، فلم تجدي تحصينات النظام والمليشيات الإيرانية نفعاً ولم تمنع التنظيم من توجيه الضربة تلو الأخرى لهم مواصلاً توجيه الرسائل بأنه لا يزال يملك القوة الكافية لمجابهة النظام وحلفائه في البادية السوري، كيف لا وهو يسيطر على نحو 4000 كلم مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، دون أي تحركات لروسيا والنظام ولا الإيرانيين لشن عمليات عسكرية على المنطقة، وذلك لانشغال الروس والنظام بتدمير وتهجير وقتل المدنيين في الشمال السوري، وانشغال إيران بترسيخ وتوسيع نفوذها في دير الزور والجنوب السوري عبر تجنيد المزيد من الشبان والرجال.

هجمات التنظيم المتصاعدة في الأيام الفائتة تركزت جميعها في باديتي الميادين والبوكمال ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور وذلك على محاور قرى الدوير والصالحية والسيال والصالحية وحسرات والعباس بريف مدينة البوكمال، وفي المنطقة الواقعة بين بادية بقرص والزباري ومحاور في بادية الميادين، متسببة بخسائر في العدة والعتاد، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 15 يوم الفائت مقتل 47 عنصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لإيران جراء كمائن وهجمات لعناصر التنظيم في بادية دير الزور، كما قتل 25 عنصر من التنظيم خلال قصف واستهدافات واشتباكات على المحاور ذاته، فيما وثق المرصد السوري إصابة أكثر من 50 عنصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها بجراح متفاوتة، كما تمكن التنظيم من أسر 5 عناصر من المليشيات الموالية لإيران في بادية الميادين