في إطار تكشُّف مصير المزيد من المعتقلين بعد قتل أكثر من 16 ألف في معتقلات النظام…نحو 25 عائلة من الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق تصدم بوفاة أبنائها بظروف مشابهة
محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دوائر السجل المدني في حكومة النظام السوري، تواصل إصدار شهادات وفاة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عشرات الأهالي من أبناء حي برزة الدمشقي، توجهوا خلال الأسابيع الأخيرة، الى دوائر النفوس التابعة لحكومة النظام، لاستخراج قيود لأبنائهم المعتقلين، بعد حصولهم على أخبار تؤكد وفاة أبنائهم في معتقلات النظام تحت التعذيب، وأكدت المصادر أن هذه العوائل التي بلغ تعدادها نحو 25 عائلة في حي برزة الدمشقي، استلمت شهادات وفاة لأبنائها، إذ جرى تسجيل حالات وفاتهم بين عامي 2014 – 2015 دون تحديد أسباب الوفاة من دوائر نفوس التابعة لحكومة النظام.
المرصد السوري كان وثق استشهاد 16055 مدني هم 15866 رجلاً وشاباً، و125 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و64 مواطنة فوق سن الـ 18))، ممن وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أسماءهم، من أصل ما لا يقل عن 60 ألف معتقل، استشهدوا داخل هذه الأفرع وسجن صيدنايا خلال أكثر من 7 سنوات، إما نتيجة التعذيب الجسدي المباشر، أو الحرمان من الطعام والدواء، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تحويل قضية المعتقلين السوريين، إلى أوراق ضغط يتحكم بها اللاعبون في الملعب السوري، فكانت قضية الإفراج عنهم والعمل من أجل أن تفرغ السجون، عبارة عن لعبة مصالح، تتلاعب بها الجهات الدولية والأطراف المحلية والإقليمية، لتستخدمها في مفاوضاتها واتفاقاتها، ليسفر هذا التخاذل في قضية المعتقلين، عن وقوع آلاف الضحايا
كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر كذلك في الـ 28 من تموز/ يوليو الفائت من العام الجاري 2018، أنه رصد قيام سلطات النظام بتسليم أمانات السجل المدني في عدة مناطق سورية من ضمنها مناطق في الغوطة الغربية والقلمون وحلب والحسكة وريف إدلب الجنوبي، وعدة أماكن أخرى، أسماء معتقلين فارقوا الحياة في معتقلات النظام وسجونه، نتيجة عمليات التعذيب والتنكيل وعمليات القتل والتجويع والأمراض، وغيرها من الظروف الموجودة داخل معتقلات النظام، حيث جرى تسليم قوائم بنحو 4 آلاف اسم إلى أمانات السجل المدني، لتثبيت أسمائهم في قوائم الوفيات، الأمر الذي أثار استياء آلاف العوائل من ذوي المعتقلين في سجون قوات النظام، وتصاعد مخاوفهم على مصير أبنائهم الذي انقطعت صلتهم بهم منذ اعتقالهم، نتيجة منع قوات النظام لعمليات الزيارة بينهم وبين أبنائهم، كما أن المصادر الموثوقة ردت ذلك إلى تسارع العملية السياسية المتعلقة بالشأن السوري، بالتزامن وجنباً إلى جنباً مع تسارع وتيرة العملية العسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على الأراضي السورية، فيما تستمر المخاوف من تزايد أعداد الأسماء التي سيتم إرسالها من قبل سلطات النظام إلى أمانات السجل المدني في المحافظات والمدن والبلدات السورية لاحقاً، على الرغم من أن المئات من المدنيين جرى الإفراج عنهم بشكل متتابع خلال الشهرين الأخيرين، بعيداً عن الأضواء الإعلامية، إذ أفرجت عنهم سلطات النظام بشكل متتابع، أيضاً وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان نحو 140 ألف معتقل، ممن لا يزالون في سجون ومعتقلات النظام السوري، ويعانون من أوضاع إنسانية بالغة السوء وكارثية، وسط تعذيب جسدي ونفسي وإهانات وتنكيل يجري تعريضهم لها بشكل يومي، وفيما يخص الشهداء تحت التعذيب فإن قوات النظام سلمت جثامين بعض المعتقلين الشهداء لذويهم، حيث تم إبلاغ المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة بمعلومات أفادت بما سبق، بالإضافة لإبلاغ آخرين بأن أبناءهم قد قضوا داخل المعتقلات، وطلبوا منهم إخراج شهادة وفاة لهم، كما أُجبر ذوو البعض الآخر من الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، على التوقيع على تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم، كما وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات تشير إلى وجود الكثير من الحالات لمواطنين استشهدوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، تحفظ فيها أهاليهم وذووهم، على إعلان وفاتهم، خوفاً من الملاحقة الأمنية والاعتقال.