في إطار سعيها لإقصاء الجماعات الجهادية.. هيئة تحرير الشام تعد لاجتثاث فصيل جهادي عامل في ريف اللاذقية

91

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استنفارًا للفصائل العاملة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، تزامنًا انتشار عناصر أمنية على حواجز الطرقات المؤدية إلى ريف إدلب الغربي.

ووفقًا للمصادر، فإن الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام دعا عدد من عناصر مجموعة جهادية تدعى “جند الله” للمثول إلى القضاء بتهم مختلفة، إلا أن عناصر الفصيل رفضوا مرات عدة، مما يرجح تنفيذ عملية أمنية ضدهم في المنطقة.

والجدير بالذكر أن جماعة “جند الله” يقودها جهادي تركي ومعظم أفراد الفصيل من الجنسية التركية.

ويأتي ذلك، في إطار إقصاء هيئة تحرير الشام للفصائل الجهادية في مناطق نفوذها، وتلميع صورتها.

ونشر المرصد السوري صباح اليوم، أن قضية الجهادي “مسلم الشيشاني” عادت إلى الواجهة من جديد من خلال بثه تسجيلًا صوتيًا اتهم من خلاله “هيئة تحرير الشام” بالكذب والخداع، في محاولة منها لتفكيك فصيله بعد طلبها تسليم سلاحه ومغادرة إدلب في وقت سابق، وأبرز ما جاء في صوتية الجهادي الشيشاني أنه لايريد الدخول في إشكالات مع “المجاهدين” وأن الهيئة تطالبه مرارًا وتكرارًا مغادرة إدلب وتسليم سلاحه بعد توجيه تهم باطلة له ولجماعته عن احتواء عناصر مجرمة من تنظيم “الدولة الإسلامية” بحسب قوله، إلا أن هذه الاتهامات باطلة بحسب ما قال، ودعى عناصر هيئة “تحرير الشام” إلى عدم تصديق قاداتهم حول الاتهامات الموجهة إليه، وأن لا يقبلوا القتال ضد جماعته في حال طلب منهم، كما أكد على أنه لن يرضخ لمطالب الهيئة وفي حال تعرض مقراته لهجوم على جبهات الساحل السوري سيدافع عن نفسه ويموت بعزة على أن يموت ذليلًا في سجون الهيئة كما فعلت مع الكثير من الجهاديين الذين سجنتهم وقتلتهم سابقًا، كما ذكر أن الهيئة تسعى للسيطرة على الساحة الجهادية في إدلب بشكل كامل، وكل من لا يرضخ لها تقوم بتوجيه تهم باطلة له.
وفي حزيران/يونيو المنصرم، أصدر الشيشاني بيانًا بعد طلب الهيئة مغادرته جبهات الساحل  السوري وتسليم سلاحه وتفكيك فصيله، جاء فيه، “يبدو أن ما تم تداوله حول ماحصل معنا مؤخراً وصل لدرجة لا تترك مجالا للصمت.
بداية لم نريد أن يحدث بسببنا اختلاف وشقاق بين المسلمين ولذلك حاولنا حل المسألة بعيداً عن الإعلام لكن، تفاجأنا بالناطق باسم مكتب العلاقات الإعلامية للهئية يتكلم بكلام، وكأنه لا يعلم بالذي حدث معنا ويوجه لنا تهما نحن براء منها و لأن هناك من طرف الهيئة من ينفي ما حصل معنا أو لا يعلمه وجدنا من الضروري أن نوضح لهم وللمسلمين ما حدث. 
فنعم اتتنا ورقة استدعاء من مسؤول الجهاز الأمن العام التابع للهيئة في منطقتنا.
وفي اليوم التالي ذهبت مع جهاز الأمن العام التابع للهيئة  طلبوا مني تفكيك الجماعة ومغادرة إدلب، وقالوا  لي: ( هذا قرار نهائي ولا يُسمح لك بالإستئناف على هذا القرار ) فسألته : ما السبب؟ فأنا منذ أكثر من ثماني سنوات 
وفيما أكد الشيشاني أن المسؤول في الجهاز الأمني لم يعطي سبب مقنع او مبرر في طلبهم تفكيك الفصيل
وأن الهيئة هي التي تسيطر على المنطقة وترغب بإخضاع الجميع ضمن صفوفها. 
وأضاف أبو مسلم أن فصيله مستهدف بشكل متعمد بالرغم من وجود الكثير من الفصائل التي تعتبر مناهضة لهيئة تحرير الشام وأحرار الشام، فيلق الشام أنصار التوحيد، وحتى مثل الحزب التركستاني وغيرهم الكثير فلماذا يطلبون مني فقط مغادرة ادلب ؟ 
ويردف  الهيئة وصلت لهم معلومات خاطئة : فهؤلاء المجرمون الذين تتحدث الهيئة عنهم  في عملية السطو على الصراف في كفرتخاريم ، لا يوجد أي علاقة تربطنا أو تربطهم بنا في الفصيل، فليس بيننا وبين هذه الجرائم أو المجرمين أي علاقة، ولذلك نرجوا أن لايتهمنا أحد بشيء من ذلك .
كتيبة جنود الشام، معروفة ومحبوبة من قبل المدنيين ويذكرون كتيبتنا بخير، والناس تعرف  أننا بعيدون عن القذارة التي تُدنس اسم المجاهدين.
كل المجاهدين الذين شاركوا معنا  بالعمليات بدءاً من الشيشان و انتهاءاً بأرض الشام ،عندما كنا نخرج لتنفيذ العمليات فقد كنا نحذر الأخوة دائما وبشده أن لا يمسوا ولا يضر المدنيين سواء كانوا نساء أو رجال ونمنعهم من قتل الأسرى – إن لم يكن أحدهم خطر.
ويستهل  البيان حديثه  نقد لهيئة تحرير الشام بقوله  لماذا نضحي بأنفسنا إن لم نطبق شريعة الله على أنفسنا.
-اعتقد أننا لا نستحق مثل هذه الطريقة في المعاملة فقد ضحينا بالكثير من وقتنا ودمائنا واستغرب كيف يطلبون مني مغادرة ادلب وانا مطلوب دوليا؟
وينهي “الشيشاني” حديثه  إن كان فصيلنا  سيحدث لاهلنا مشاكل  حقيقة فلن نسمح بذلك ونحن خلال حياتنا كنا نخاف ان نضر إنسانا واحد فكيف إذا كان الكلام عن شعب بأكمله، ومع ذلك إذا احتجتم يا أهلنا إلى مساعدتنا وبغض النظر عن كل شيء فنحن جاهزون ان نكون معكم”.