في إطار سعيها للوصول إلى اتستراد دمشق – حلب الدولي.. قوات النظام تتقدم شمال غرب خان شيخون بإسناد جوي وبري هستيري وتقضم المزيد من المناطق
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور عدة في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة ومجموعات جهادية من جهة، وقوات النظام والمليشيات الموالية لها بدعم روسي من جهة أخرى، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام حققت تقدم جديدة وتمكنت قضم مزيد من المناطق عبر سيطرتها على قريتي مدايا والمردم شمال غرب خان شيخون بغطاء جوي وبري مكثف، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على قرية عابدين وحرشها ومنطقة كفرطاب، لتنتقل عمليات التمهيد المكثف الآن على قرية الركايا وسط قصف عنيف وهستيري جواً وبراً على خان شيخون ومزارعها وترعي والتمانعة، كما وثق المرصد السوري خسائر بشرية جراء القصف الجوي والبري والمعارك المستمرة منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس وحتى اللحظة، حيث قضى وقتل 11 مقاتل بينهم 8 من الجهاديين، كما قتل 5 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وعدد الذين قتلوا وقضوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
بينما تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، في محاولة تقدم جديدة من قبل قوات النظام، وفي السياق ذاته قصفت طائرات النظام الحربية بعد منتصف الليل وصباح اليوم بنحو 39 غارة جوية استهدفت خلالها التمانعة وخان شيخون والركايا وكفرسجنة ومحاور القتال جنوب إدلب، فيما ألقت الطائرات المروحية ما لا يقل عن 33 برميل متفجر على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، والشيخ مصطفى ومحيط خان شيخون ومحاور القتال في ريف إدلب الجنوبي، كما نفذت طائرات “الضامن” الروسي أكثر من 22 غارة على كل من محيط خان شيخون والتمانعة ومحاور القتال بريف إدلب الجنوبي، أيضاً استهدفت قوات النظام بأكثر من 320 قذيفة وصاروخ أماكن في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وريف حماة الشمالي وريف حلب الجنوبي بالإضافة لجبال اللاذقية.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (3346) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الخميس الـ 15 من شهر آب الجاري، وهم ((905)) مدني بينهم 221 طفل و164 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (172) بينهم 33 طفل و38 مواطنة و6 من الدفاع المدني و4 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(68) بينهم 15مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(477) بينهم 132 طفل و78 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (106) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1296 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 830 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1145 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 15 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((3874)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1190) مدني بينهم 303 طفل 228 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1384) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 874 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1302) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4104)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1273) بينهم 332 طفل و 242 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1449) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 886 مقاتلاً من الجهاديين، و(1382) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.