في إطار كبح جماح التواجد الإيراني في الجنوب السوري.. “الفرقة الرابعة” انسحبت من غالبية مواقعها بمحافظة درعا وفق الاتفاقيات الأخيرة
محافظة درعا: منذُ طي ملف “التسويات” في محافظة درعا في أواخر أكتوبر/تشرين الأول من الشهر المنصرم، بعد الانتهاء من “تسوية” أوضاع نحو 6200 شخص من المطلوبين للخدمة الاحتياطية والإلزامية وقضايا أُخرى، بالإضافة إلى تسليم نحو 950 قطعة سلاح فردية بعد دخول قوات النظام والأجهزة الأمنية إلى نحو 55 بلدة وقرية في درعا بضمانات روسية
بدأت قوات “الفرقة الرابعة” جناح إيران ضمن قوات النظام و التي يترأسها شقيق رأس النظام السوري “ماهر الأسد” بالانسحاب من مواقع عدة بمحافظة درعا، وفق الاتفاقيات الأخيرة التي جرت بضمانات الروس، حيث بدأت تلك الانسحابات على مراحل عدة منذ أوائل تشرين الأول/نوفمبر الحالي، بدءًا من محيط درعا البلد، وكان آخرها يوم أمس من مواقعها الأبرز بالريف الغربي للمحافظة، نحو العاصمة دمشق، وأبقت على مقر عسكري داخل مدينة درعا، وحاجز على طريق درعا – دمشق الدولي، وذلك في إطار تحجيم الدور الإيراني في الجنوب السوري.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار يوم أمس إلى أن قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، عمدت خلال الساعات الفائتة إلى إخلاء نقاط ومواقع عسكرية تابعة لها في ريف درعا الغربي، حيث انسحبت بشكل كامل من معمل الكونسروة ومنطقة الري بالإضافة لانسحابها من مواقع أخرى بضواحي المدينة الغربية،
وفي الـ 26 من أكتوبر/تشرين الثاني المنصرم، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام أنهت عمليات “التسوية الجديدة” في محافظة درعا بعد نحو 50 يومًا على بدء تطبيق الاتفاق الجديد برعاية روسية، بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام ووجهاء وأعيان محافظة درعا. قوات النظام دخلت خلال هذه الفترة إلى نحو 55 مدينة وقرية وبلدة ومنطقة في المحافظة لتطبيق الاتفاق فيها، حيث أجرت “تسويات” لنحو 6200 شخص مطلوب من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والفارين منها والمطلوبين للأجهزة الأمنية، بدءًا من درعا البلد مرورًا بمناطق الريف الغربي والأوسط و وصولًا إلى مناطق الريف الشمالي والشرقي من المحافظة.
كما تسلمت أجهزة النظام الأمنية نحو 950 قطعة سلاح فردية، في حين افتتحت قوات النظام مركز لاستقبال الراغبين بإجراء “تسويات” في وقت لاحق في قسم الشرطة بدرعا البلد.
ووفقا لنشطاء المرصد السوري، فإن المناطق التي خضعت لـ التسويات”، هي: “درعا البلد وطفس وتل شهاب والعجمي ونهج و اليادودة والمزيريب و مساكن جلين و زيزون و تسيل بريف درعا الغربي، وقرى وبلدات جلين و جملة والشجرة ومعريه وعابدين وكويا وبيت أره ونافعة والشبرق و المسريتية وعين ذكر وسحم الجولان ومناطق أُخرى في حوض اليرموك بريف درعا الغربي وداعل بريف درعا الأوسط، و انخل و نوى وجاسم والصنمين بريف درعا الشمالي، وآخرها نصيب وناحتة وأم المياذن والنعيمة و المسيفرة والطيبة وصيدا والكرك الشرقي و الحراك والسهوة والغارية الشرقية والغربية وخربة غزالة ونامر والمساقيات والجيزة وعلما والصورة بريف درعا الشرقي، والشيخ مسكين وازرع والحارة ونمر شمالي درعا، ومناطق اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي.