في إطار محاولات مستمرة لضرب الاستقرار فيها.. تفجير يستهدف “سوريا الديمقراطية” في الرقة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد، أن شخصاً استشهد شخص على الأقل، وأصيب نحو 10 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في تفجير ضرب منطقة قرب نقطة عسكرية للقوات العسكرية ضمن شارع النور.
وأضاف المرصد السوري أن التفجير جاء بالتزامن مع حالة التوتر المستمرة في مدينة الرقة، نتيجة عملية اغتيال طالت أحد أبرز وجهاء عشيرة العفادلة العربية، حيث جرى اغتياله في الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، داخل سيارته بإطلاق النار عليه من قبل مسلح مجهول من خلايا تنظيم “داعش” الذي تبنى العملية لاحقاً.
وتم اغتيال المغدور “بشير الهويدي”، وهو عضو في مجلس الرقة المدني، في شارع النور بمدينة الرقة، من قبل شخص قام بالركوب معه في السيارة وسحب مسدس الهويدي منه وقتله به، وسط مخاوف من عمليات اغتيال مشابهة قد تجري في المستقبل بحق شخصيات سياسية وعسكرية على يد خلايا اغتيال وخلايا تابعة لتنظيم “داعش” وهو ما جرى سابقاً مع “عمر علوش” الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني، في منزله يوم الـ 15 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2018.
كما أن عملية اغتيال “الهويدي” جاءت عقب أيام من نشر المرصد السوري فشل السلطات التركية ومخابراتها، في خلق فتنة عشائرية في ريف الرقة، والذي تمثل أحد أشكاله، بمحاولة 8 أشخاص من عشيرة الهنادي، خلق فتنة مع عشيرة البوعساف، عبر اختطاف أحد أفراد العشيرة الأخيرة، وضربه وإهانته، باسم عشيرة الهنادي في منطقة البوز بريف تل أبيض.
لتعمد قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” لاعتقالهم، والتحقيق معهم، حيث أكدت المصادر الموثوقة أنهم اعترفوا بأنهم مدفوعون من قبل تركيا لخلق فتنة عشائرية، في محاولة لخلق فوضى في المنطقة، بالتزامن مع تهديدات الاحتلال التركي ضد مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات.
وانتشر شريط مصور يظهر الشبان وهم يعذبون رجل من عشيرة البوعساف ويكيلون له الشتائم والإهانات، إلا أن تدخل أعيان ووجهاء وقوات الأمن الداخلي الكردي بين العشيرتين، أوضح وجبهات النظر بينهما وقربها، وحال دون اندلاع اقتتال عشائري كانت عناصر الخلايا النائمة التابعة لتركيا و”داعش” تهدف لزرعه بين أبناء العشائر.