في استمرار لتنسيق سابق مع القوات العراقية…قوات سوريا الديمقراطية تنفذ هجوماً جديداً لإنهاء تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير على ضفاف الفرات الشرقية

7

تشهد الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالقرب من الحدود السورية – العراقية، قتالاً عنيفاً بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب آخر، إذ يتركز القتال في منطقة الباغوز فوقاني، الخاضعة لسيطرة التنظيم، والتي يفصلها مرتفع، عن الباغوز تحتاني التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت هجوماً جديداً، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم في آخر جيب له على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مكثفة واشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها بين الحين والآخر لمواقع سيطرة التنظيم، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد في الـ 14 من أيار / مايو الجاري، تمكن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي وبالتنسيق مع القوات العراقية من التقدم والسيطرة على الباغوز التحتاني الواقعة على الحدود السورية – العراقية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة عقبتها عمليات تمشيط للبلدة بحثاً عن عناصر للتنظيم ولتفكيك الألغام التي زرعها عناصر التنظيم، كما جاءت عملية السيطرة هذه بتمهيد صاروخي بالإضافة لاستهداف طائرات التحالف مواقع الاشتباكات بين الحين والآخر، حيث تسعى قوات سوريا الديمقراطية من خلال هذا التكتيك، إلى إجبار التنظيم على الاستسلام عبر حصره في أضيق مساحة، وعزله عن محيطه بشكل كامل

أيضاً نشر المرصد السوري في الـ 12 من أيار الجاري، أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة أكدت أن التحضيرات لعملية عسكرية واسعة في الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات”، لا تزال مستمرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي، وأكدت المصادر للمرصد، أن تنسيقاً يجري بين القوات العراقية وبين قوات سوريا الديمقراطية، لبدء عملية عسكرية في الجيب الواقع للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والمؤلف من قرى وبلدات هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز ومزارعهما، لإنهاء وجود التنظيم في المنطقة، حيث جرى لقاء بين مجموعات من قوات سوريا الديمقراطية والقوات العراقية المتواجدة على الحدود السورية من الجانب العراقي، اتفقا فيها على آلية لبدء العمل العسكري ضد التنظيم في هذا الجيب، كذلك كان نشر المرصد السوري قبل أيام أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي تمكنت من التقدم في نقاط ومواقع بشرق الفرات، ضمن إطار عملها العسكري لمحاصرة بلدة هجين من خلال مهاجمة قرية أبو الحسن في شرقها، ضمن سعيها لإجبار التنظيم على الانسحاب من هجين، كذلك كان المرصد السوري نشر خلال الأيام الفائتة، أن الاشتباكات اندلعت في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على كامل الجيب المتبقي للتنظيم في هذه المنطقة، وفي حال تمكن قوات سوريا الديمقراطية من التقدم فإنها ستنهي تواجد التنظيم بشكل كامل في شرق نهر الفرات، ولن يتبقى للتنظيم من شرق الفرات سوى الجيبان الواقعان في أقصى جنوب الحسكة وأقصى ريف دير الزور الشمالي والمتحاذيان، كما أن المعارك العنيفة هذه، والمترافقة مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قوات سوريا الديمقراطية على مواقع القتال ومع قصف متبادل على محاور القتال وخطوط التماس، تأتي في أعقاب عمليات قصف مدفعي مستمر من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد وتيرة القصف الصاروخي والمدفعي مستهدفة بلدة هجين والجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وذلك في تمهيد لعملية عسكرية تهدف قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من خلالها لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، مع التحضيرات التي تجري لعملية أخرى ضد التنظيم في الجيبين المتبقيين لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالريف الجنوبي للحسكة والريف الشمالي لدير الزور المتحاذيين، كذلك نشر المرصد السوري خلال الأيام الفائتة أن عملية القصف المكثف لضفت الفرات الشرقية، تأتي مع استكمال التحضيرات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، لبدء عملية عسكرية ضد التنظيم، إذ نشر المرصد السوري أمس شهد الريف الشرقي لدير الزور مع ريفها الشمالي والريف الجنوبي للحسكة، استنفاراً لقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، بالتزامن مع استنفار جوي تشهده المنطقة الواقعة شرق الفرات، على خلفية تحضيرات تجري من قبلهم للبدء بعملية عسكرية واسعة تهدف لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في كامل شرق نهر الفرات