في الذكرى السنوية لمجزرة أرمناز بريف إدلب.. نحو 40 شهيد مدني بينهم أطفال وسيدات قضوا في قصف جوي للنظام
المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبه بمحاسبة قتلة أبناء الشعب السوري وتقديمهم إلى العدالة
يُذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع مجزرة مروعة في مثل هذا اليوم من عام 2017، تعتبر من أكبر المجازر التي شهدتها محافظة إدلب في ذات العام، ارتكبت على يد قوات النظام، في أرمناز بريف إدلب، حيث نفذت طائرات حربية غارات جوية استهدفت البلدة الآهلة بالمدنيين بغارتين، حيث نفذت الغارة الثانية خلال انتشال العالقين تحت أنقاض الدمار الذي خلفته الغارة الأولى، وراح ضحيتها وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، نحو 40 على الأقل بينهم 8 أطفال و8 سيدات، وتسبب الاستهداف بإصابة وفقدان العشرات بينهم أطفال ومواطنات.
ويشدّد المرصد السوري على أن محاسبة من تسبب في تلك الجريمة المروعة لا بدّ أن يكون هدفاً للملاحقة والمحاكمة من قبل المجتمع الدولي، حيث إن التغاضي عن أي انتهاك يمس حقوق الإنسان هو في الواقع تشجيع لطغيان الجريمة، ويدعو إلى التسريع في وضع آليات لإيقاف آلة استهداف المدنيين والتنكيل بهم من قبل الجماعات المتطرفة والجهات المحتلة وقوات النظام.
والتزاما بالقوانين والمواثيق الإنسانية التي تلتقي على أرضيتها وأهدافها البشرية جمعاء، ندعو إلى موقف إنساني حازم لمحاسبة كل من ارتكب جريمة ضد الإنسانية في سورية، وعلى المجتمع الدولي أن يفي بوعوده والتزاماته بمحاسبة دولية لكل الفصائل وللنظام، عبر تطبيق الفصل السابع وتحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، تحقيقا للعدالة وانتصارا لكرامة الإنسان.
كما يطالب المرصد السوري المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل جاهدًا لإنهاء المعاناة في سوريا والضغط على كافة الأطراف لإيقاف نزيف الدم السوري المتواصل إلى يومنا هذا.