في الوقت الذي تتحضر مئات العوائل للعودة إلى الغوطة الشرقية…فصيل عامل في “غصن الزيتون” يطرد عوائل مهجرين منهم في عفرين

4

يسود توتر في مدينة عفرين بين حركة إسلامية من جهة، ومهجرين من غوطة دمشق الشرقية من جهة أخرى، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسانمن عدة مصادر موثوقة، أن حركة أحرار الشام الإسلامية أجبرت 7 عوائل من مهجري الغوطة الشرقية، على إخلاء المنازل التي يقطنونها في مدينة عفرين، حيث جرى طردهم من المنازل تحت تهديد السلاح، مع تحذيرهم من مغبة العودة إلى هذه المنازل، كما أكدت المصادر أنه في حال عودتهم جرى تهديدهم بأنه سيصار إلى “سجنهم بتهمة التعامل مع القوات الكردية”.

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد أن سبب هذا الخلاف يعود إلى رفض بعض العوائل السكن في منازل المهجرين من أهالي عفرين على يد القوات التركية وفصائل المعارضة السورية، وقيامهم بالتواصل مع أصحاب المنازل لاستئجارها منهم، والتوقيع على عقود رسمية، الأمر الذي استفز حركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة عفرين، لتعمد إلى طرد سكان المنازل القادمين من غوطة دمشق الشرقية ضمن قافلات التهجير، متذرعة بأن المنطقة التي تسيطر عليها هي من “حررتها” وأنها تريد إسكان عوائل مقاتليها في هذه المنازل

عملية الطرد هذه لعوائل من مهجري غوطة دمشق الشرقية، ممن جرى توطينهم في عفرين، تأتي في أعقاب استياء مهجري العاصمة دمشق وريفها، من الوضع المزري في المناطق التي وصلوا إليها من مخيمات ومنازل جرى توطينهم فيها، نتيجة ما أسموه بسوء المعاملة من قبل مقاتلي الفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون” وقلة المساعدات الغذائية والإنسانية”، إذ كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات موثوقة من عدة مصادر متقاطعة، في نهاية أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، أكدت أن مئات العوائل في الشمال السوري تتحضر للعودة من المناطق التي هجرت إليها، إلى مدنها وبلداتها التي جرى تهجيرها منها، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن نحو 400 عائلة من غوطة دمشق الشرقية، ممن وصلوا خلال الأسابيع الفائتة إلى الشمال السوري، تتحضر للعودة إلى مدنها وبلداتها التي هجرتها منها قوات النظام والقوات الروسية خلال الأسابيع المنصرمة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عملية العودة تأتي بعد تسجيل ذوو هذه العوائل لأسمائهم لدى لجان موجودة في الغوطة الشرقية.

المصادر أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن العوائل هذه عدلت عن فكرة البقاء في الشمال السوري وفضَّلت العودة نتيجة لما قالت أنه “تجاهل لمأساتهم من قبل المنظمات الإنسانية والأغاثية والطبية، وعدم وجود خدمات مناسبة، والمعاملة السيئة تجاههم من قبل الفصائل المحلية العاملة في الشمال السوري، بالإضافة لإقناعهم من قبل ذويهم بالعودة إلى الغوطة الشرقية بسبب ادعاءات الأخير بان الوضع بات آمناً”