في اليوم الأول من تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان…لا دوريات مشتركة أو فردية سيِّرت في المنطقة منزوعة السلاح الثقيل

5

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الهدوء بفرض نفسه على مناطق سريان الهدنة التركية – الروسية، والمنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بريفي حماة وإدلب، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، إذ أنه وعلى الرغم من بدء تطبيق الاتفاق التركي – الروسي يومه الأول، بعد انتهاء مهلة “مغادرة الجهاديين” عند منتصف ليل الأحد – الاثنين، دون تسجيل مغادرة أي منهم هذه المجموعات “الجهادية” التي تسيطر على نحو 70% من المنطقة العازلة، لم يرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى الآن تسيير دوريات روسية – تركية مشتركة، أو دوريات من طرف واحد، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وسط حالة ترقب تسود المنطقة ومناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، من الموقف الذي سيكون عليه الحال في المرحلة المقبلة، في حين شوهدت طائرات استطلاع تجوب سماء المنطقة منزوعة السلاح الثقيل.

المرصد السوري نشر صباح اليوم الاثنين الـ 15 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، أنه لا يزال الهدوء الحذر يخيم على مناطق الهدنة الروسية – التركية في كل من إدلب واللاذقية وحلب وحماة، حيث لم تسجل أي عملية استهداف أو قصف، فيما يأتي الهدوء الحذر هذا، بالتزامن مع انتهاء مهلة “مغادرة الجهاديين” للمنطقة منزوعة السلاح، الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية، حيث لم يرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أي عملية انسحاب للفصائل “الجهادية”، التي تسيطر على أكثر من 70% من المنطقة العازلة، وسط تخوفات متواصلة من بدء الروس وقوات النظام بعمليات قصف بري بذريعة عدم انسحاب “الجهاديين”، ونشر المرصد السوري ليل أمس الأحد، أنه رصد هدوءاً يسود مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، والمنطقة منزوعة السلاح في المحافظات الأربعة، اللاذقية وحماة وإدلب وحلب، باسثناء استهداف من قبل قوات النظام بالرشاشات الثقيلة لمناطق في جنوب بلدة مورك في القطاع الشمالي من ريف حماة، وذلك مع الترقب الحذر الذي يسود المنطقة، مع الوصول إلى الموعد الأخير لانتهاء مهلة “مغادرة الجهاديين” للمنطقة منزوعة السلاح، التي جرى قبل أيام الانتهاء من عملية سحب السلاح الثقيل منها وإخفائه من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية”، حيث يسيطر “الجهاديون” على نحو 70% من مساحة المنطقة العازلة، وسط مخاوف من بدء عمليات قصف بري من قبل الروس والنظام للمنطقة بذريعة عدم “مغادرة الجهاديين” الذين لم يرصد إلى الآن انسحابات معلنة لأية مجموعة منهم.

هذا الترقب يأتي بالتزامن مع بيان لهيئة تحرير الشام، للمرة الأولى منذ التوصل لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح، بعد اجتماع في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جاء في البيان الذي وردت نسخة منه للمرصد السوري لحقوق الإنسان:: “”إننا لن نحيد عن خيار الجهاد والقتال سبيلا لتحقيق أهداف ثورتنا المباركة وعلى رأسها إسقاط النظام المجرم، وفك قيد الأسرى، وتأمين عودة المهجرين إلى بلدهم آمنين سالمين، وإننا لن ننسى فضل من ساندنا وناصرنا وهاجر إلينا، فهم منا ونحن منهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وإن سلاحنا هو صمام أمان لثورة الشام، وشوكة تحمي أهل السنة وتدافع عن حقوقهم، وتحرر أرضهم، لن نتخلى عنه أو نسلمه، وإننا سعينا ونسعى لتوفير الأمن والسلامة لأهلنا وشعبنا والعيش الهانئ بكل ما نستطيع من وسائل مشروعة تتيحها لنا السياسة الشرعية المتوازنة وضوابطها، دون إيقاع أهلنا بفخ المؤامرات من خلال جرهم إلى أمان موهوم ودعاوى واهية أثبت الواقع زيفها أكثر من مرة، كما إننا إذ نقدر جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها، إلا أننا نحذر في الوقت ذاته من مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه، ومحاولاته الحثيثة لإضعاف صف الثورة، وهضم مكتسباتها وتحجيم دورها الحقيقي سياسيًا وعسكريا، وهذا ما لانقبل به بحال مهما كانت الظروف والنتائج، أيضاً أن كل محاولات المجرم ستبوء بالفشل والهزيمة، ونؤكد النظام وحلفائه كل محتل غاصب عبر التاريخ، وأن إرادة الحرية التي يحملها الشعب السوري لتمثل الطوفان الذي سيغرقهم ويكسر عجرفتهم المتغطرسة””.