في اليوم العالمي لـ “السلام”.. نساء وأطفال عائدون من مخيم الهول يصارعون الظلم الاجتماعي
بمناسبة اليوم العالمي للسلام، أقامت منظمة شباب تفاؤل غير الربحية بالرقة، مساء اليوم الخميس 21 أيلول، جلسة حوارية في بحضور نساء من العائدات من مخيم الهول.
ونوقش خلال الجلسة أهم القضايا التي مازالت تعانيها نساء وأطفال عائدون من مخيم الهول، أبرزها كان الواقع المعيشي، ونبذ المجتمع والأقارب للنساء والعوائل، والتنمر والنظرة العدائية تجاههم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم كالتسجيل على مادة الخبز المدعوم والسلال الغذائية والمازوت ومحو أمية الأطفال.
بدوره قال الناشط المدني “سردار شريف” في حديث للمرصد السوري لحقوق الإنسان : “إن النظرة العدائية تجاه الأطفال والنساء والعزف على مسألة دافع الانتقام وشيطنة المجتمع لأي قضية سورية كانت، تدفع ثمنها بشكل دائم النساء والأطفال، وهي من الأمور التي مازالت تثقل كاهل السوريين في كامل الجغرافية السورية.
وأضاف شريف : تقصدت القيام وإدارة الجلسة في يوم يحتفل فيه العالم “بالسلام” وكان محور وحضور الجلسة هن نساء وأمهات وأرامل عائدات من الهول إلى الرقة، اللائي دفعن ومازلن يدفعن الثمن وأطفالهن نتيجة التهميش من قبل المجتمع المحلي والدولي والمنظمات العاملة.
يتابع الناشط “سردار”: يجب أن نرى المرأة والطفل بروح الإنسانية والتسامح، هن نساء مسلوبات القرار والحياة وليس لهن ذنب بجريرة أزواج أو آباء انتموا يوما ما للتنظيم، لكن سوداوية النظرة من قبل الجميع قد أثقلت كاهلهن.
تقول “رابعة” 30 عاماً من حمص وهو اسم مستعار لإحدى النساء العائدات، بحديثها للمرصد السوري:
منذ مايقارب العامين ونصف عدت ومجموعة من النساء عبر كفالات شيوخ العشائر، واستأجرت منزلاً في منطقة الطيار غرب الرقة، قطنت وابنتاي وابنائي ونساء أخريات من الرقة ودير الزور عائدات من المخيم، لكن كان لي سجال مع أهالي الحي والكومين بل وصاحب المنزل كوننا من نساء الهول، وهو أمر حرمنا من الخبز وبطاقات المازوت المخصصة للعوائل، وأضف لذلك حرمان أطفالنا من الذهاب للمدرسة خوفا من الضرب والتنمر من قبل آخرين من أبناء جيلهم، فقط لأنهم عائدون من الهول، وليس لهم آباء.
على صعيد متصل قال رئيس مكتب المنظمات بالرقة “سامر الناشف” بحديثه مع المرصد السوري: أن الإدارة المدنية بالرقة بصدد تأهيل جسم إداري خاص بقضايا وشؤون النساء والأطفال العائدون من مخيم الهول، خلال الشهرين القادمين.
وأضاف الناشف، أنه سيكون المكتب الجديد الذي تشرف عليه لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس الرقة المدني، معنيا ومسؤولا بشكل مباشر عن أحوال الأطفال والنساء ويخدم كافة النواحي المعاشية والثبوتيات والتربوية والطبية.