في اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر… أكثر من 1750 مدني سوري راحوا ضحية الاتجار بهم داخل الأراضي السورية وعلى الحدود مع تركيا وفي البحار
لم يكد ينجو المواطن السوري من الموت تحت وطأة العمليات العسكرية والحرب السورية وجميع ما يجري داخل الأراضي السورية حتى وقعوا ضحية الاتجار بالبشر سواء على الحدود السورية – التركية أو خارج الحدود في رحلة البحث عن ملاذ أمن بعيداً المأساة الدموية التي يعايشيها بشكل يومي في سورية، حيث أن أكثر من 1750 سوري راح ضحية الاتجار بالبشر فشاهدنا كيف يموت السوري غرقاً في البحر في رحلة اللجوء إلى أوربا عبر تركيا أو شمال افريقيا وذلك جراء نقلهم من قبل تجار البشر بمراكب صغيرة تنقل أعداد كبيرة، وشاهدنا أيضاً قوات حرس الحدود التركية كيف تقتل المدنيين الذي يحاولون الدخول بطريقة غير شرعية باتجاه تركيا بعد دفعهم مبالغ طائلة لتجار البشر، ولولا أن الجهات الدولية والأمم المتحدة تمكنت من إيجاد حل سياسي أو إيقاف آلة الحرب لما وقع ضحية لتجار الحروب، كما أن ممارسات مليشيات النظام أو مليشيات موالية لتركيا من اعتقال مواطنين ومطالبة ذويهم بمبالغ مادية مقابل الإفراج عنهم هو نوع من أنواع الاتجار بالبشر، وعمالة الأطفال أيضاً وإبعادهم مدارسهم وتعليمهم وزجهم في القتال بالحرب السوري كأطفال البعث ضمن قوات النظام وأطفال الخلافة ضمن تنظيم “الدولة الإسلامية” والتجنيد المتواصل للأطفال من قبل قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى إجبار بعض النساء للعمل في شبكات دعارة يقودها تجار للبشر سواء عبر التهديد أو استغلال الحاجة، فيما باتت تجارة الأعضاء البشرية رائجة بشكل كبير في سورية فبتنا نشاهد كيف يبيع رجل سوري أعضائه لتأمين لقمة العيش وكيف يتم خطف المواطنين وإجبارهم على بيع أعضائهم، إننا في المرصد السوري لا نزال على تواصل دائم مع جهات دولية بغية إيقاف جميع أشكال الانتهاكات بحق المواطن السوري بما فيها قضية الاتجار بالبشر.