في انتهاك متواصلة ضمن عفرين…اختفاء عائلة مؤلفة من 9 أشخاص معظم من الأطفال والمواطنات بعد مغادرتهم لمحطة حافلات في الشيخ حديد

4

حافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الانتهاكات متواصلة في منطقة عفرين، فلا يكاد ينتهي انتهاك حتى يلاحقه آخر، وبين الواحد والآخر مسافة ألم كبيرة، إذ أكدت مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعات مسيطرة على منطقة عفرين، عمدت لاختطاف عائلة مؤلفة من 9 أشخاص، هم رجل و7 مواطنات فوق سن الـ 18 وطفل، وجاء اختفاؤهم بحسب الأهالي بعد مغادرتهم لمحطة انطلاق الحافلات، إذ أنه خلال البحث عنهم، وجدت أسماؤهم ضمن قائمة المغادرين من المحطة، فيما لم يعلم مكان اختفائهم إلى الآن، وسط مخاوف على حياتهم، المرصد السوري نشر قبل يومين أنه تنام عفرين على انتهاك وتستفيق على صوت السلاح، وفي كثير من الأحيان لا يكون ليلها إلا أضواء آليات عسكرية وصياح المتقاتلين المتناحرين على المنهوبات، وفي كل يوم يزداد الانتهاك بشكل أكبر وبخاصة مع دخول السيطرة على مدينة عفرين وكامل المنطقة شهرها التاسع على التوالي، منذ تمكن القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية في الـ 19 من آذار / مارس 2018، بعد عملية عسكرية بدأت تحت مسمى “غصن الزيتون” في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام ذاته، وساندت هذه العملية قوات من مجموعات الذئاب الرمادية التركية والطائرات الحربية والمروحية التركية التي تسببت في دمار بممتلكات مواطنين وفي مجازر وقتل تسبب في استشهاد نحو 380 مدني بينهم 55 طفلاً و36 مواطنة، من المدنيين من المواطنين الكرد والعرب والأرمن، العشرات منهم استشهد في انفجار ألغام وتحت التعذيب على يد فصائل عملية “غصن الزيتون”، وغالبيتهم ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، وقتل تحت التعذيب، منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018، إضافة لجرح المئات وتشريد مئات آلاف آخرين، فيما بقيت الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية حصة من تبقى من سكان منطقة عفرين ممن رفضوا الخروج من المنطقة، وترك منازلهم ومزارعهم للقوات التركية والفصائل التي تناهبت وعفَّشت وسرقت واستولت على ممتلكات المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة في كامل منطقة عفرين.

لم تقف الأمور عند هذا الحد فقط، إذ أن الفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون” ولعدم وجود ما يردعها، عن ممارسة الانتهاكات بحق المواطنين الكرد من سكان منطقة عفرين، عمدت إلى إيجاد أسلوب انتهاك جديد يتمثل باختطاف السكان وتوجيه تهم إليهم أولى هذه التهم هي الارتباط أو الانتماء للقوات الكردية، وهذا ما سهل على هذه الفصائل توسعة نشاطها واعتقال المزيد من المدنيين، وممارسة القتل حتى دون اكتراث أي من الأطراف الدولية أو الإقليمية وحتى المحلية بما تتعرض له المنطقة من انتهاكات، وآخر هذه الانتهاكات كان ما رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان من قيام فرقة إسلامية باعتقال رجل وابنته من إحدى قرى ريف عفرين، بتهمة الانتماء للقوات الكردية، وتحدثت مصادر عن اعتقال الرجل وابنته نتيجة رفض الانصياع لطلبات الفرقة التي طالبت بمبالغ مالية كأتاوة على “حمايتها للمنطقة”، كما فارق طفل الحياة جراء إصابته بطلق ناري قالت مصادر أهلية أن مصدره مقاتل من فصيل إسلامي عامل في منطقة عفرين، أقدم على إطلاق النار عليه في مدينة عفرين تحت تأثير المواد المخدرة، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان نحو 2380 مواطناً جرى اعتقالهم، من ضمنهم أكثر من 840 لا يزالون قيد الاعتقال، فيما أفرج عن البقية بعد دفع معظم لفدية مالية، يفرضها عناصر عملية “غصن الزيتون”، وتصل في بعض الأحيان لأكثر من 10 ملايين ليرة سورية