في بيان إلى الرأي العام.. حزب اللواء السوري المعارض يؤكد دعمه للحراك الجماهيري في السويداء ومطالبه المتمثلة بتطبيق القرار الأممي 2254

1٬128

أصدر حزب اللواء السوري المعارض بيانا إلى الرأي العام، جاء فيه: “مضى أكثر من شهر منذ بدء الإضراب العام في محافظة السويداء، والذي تلاه حراكٌ جماهيري عظيم شارك فيه أبناء المحافظة بمختلف توجهاتهم شيباً وشباباً ونساءً مما جعل محافظة السويداء محط أنظار جميع أنصار الحرية في سوريا والعالم، وتمكن أبناء السويداء من نشر الأمل مجدداً وبرهنوا على أن الشعب السوري لا يزال مطالباً بالتغيير السلمي الديمقراطي وأن مختلف الانحرافات، والإرهاصات التي تخللت الحراك السلمي إبان سنوات الثورة في سوريا لم تكن سوى نتيجة لتدخلات إقليمية حرفت مسار النضال السلمي الذي بدأ من الجنوب في آذار 2011.

وإننا في حزب اللواء السوري في الوقت الذي نحيّي فيه وقفة أهلنا في السويداء وننظر بتقدير للنشاط الحضاري الذي التزم به منظمو الحراك فإننا نؤكد أهمية الدور الذي لعبته المرجعية الروحية في السويداء من خلال دعمها لمطالب المحتجين والتواصل المستمر مع مختلف فئات وشرائح المجتمع والتأكيد الدائم من قبل المرجعية الروحية على سلمية الحراك ورقيّه ورفض محاولات جر المحتجين للصدامات، كذلك لابد من التأكيد على أهمية الدور الذي لعبته القوى السياسية الديمقراطية في المحافظة من خلال مساندتها للمحتجين ومشاركة مختلف الرموز السياسية في الاحتجاجات، وإننا في حزب اللواء نؤكد على دعمنا للحراك الجماهيري ومطالبه المتمثلة بتطبيق القرار الأممي 2254 كمطلب أساسي لكل السوريين، كما نؤكد على ضرورة توحيد جهود القوى السياسية الديمقراطية وممثليها في محافظة السويداء.

فهذا الحراك يستحق منا بذل قصارى الجهود لتجاوز الخلافات الضيقة وتجنب الانقسامات التي تستهلك طاقة الجماهير، وإننا إذ نؤكد بأننا وضعنا كل إمكاناتنا لخدمة المحافظة وابنائها، فإننا ندعو مختلف القوى السياسية لتكثيف الحوارات الجادة والمسؤولة وإشراك ممثلين عن الحراك في الحوار وتكريس الشفافية في العمل السياسي.

ونؤكد بأننا لسنا طرفاً في مختلف المبادرات السياسية التي تم طرحها على خلفية الحراك السلمي في السويداء، ونؤكد على قناعتنا بأن أي مبادرة يتم طرحها مستقبلاً لابد لها أن تحقق الالتزام بالمعيار الوطني وأن تمثل أوسع طيف في المحافظة.

كذلك فإن النظام السوري يتحمل ما وصلت إليه البلاد نتيجة اعتماده العنف بدلاً من الحوار والاستقواء بالحلفاء الخارجيين في مواجهة المطالب المحقة للشعب.

ونؤكد بأن سياسة صم الآذان والحلول العسكرية والأمنية التي انتهجها النظام هي السبب الرئيسي لدمار البلاد، وعلى النظام الرحيل ووقف الاستنزاف الذي يمارسه لضمان استمراريته على حساب الطاقات الوطنية..

إن حزب اللواء يؤكد للرأي العام تأييده الكامل لمطالب المحتجين، ويدعو المجتمع الدولي لممارسة اقصى الضغوط وتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري وتطبيق القرار الأممي 2254  بما يفضي لحل سياسي يضمن الاستقرار، والعودة الآمنة للاجئين السوريين، وإنهاء حالة الانقسام بين السوريين عبر حلول جذرية للأزمة السورية، بما يكفل استعادة السيادة الوطنية للسوريين على كامل أراضيهم، واستعادة سوريا لدورها الطبيعي في المنطقة.