في تجاوز جديد للضمانات الروسية..مخابرات النظام تعتقل قضاة وعناصر وقادة سابقين في شمال حمص وعوائل تفر من المنطقة خشية اعتقالها
تتواصل الخروقات بشكل متجدد للهدنة الروسية – التركية في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية لليوم التاسع عشر على التوالي دون أن تؤدي ضمانات طرفيها إلى الحد من تصاعد خروقاتها، أو ضبطها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدافاً جديداً لمنطقة في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة، وتمثل الاستهداف بقصف قوات النظام لمناطق في قرية خربة الناقوس، ما أسفر عن أضرار مادية، بالتزامن مع إسقاط قوات النظام لطائرة استطلاع في سماء سهل الغاب، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه يسود الهدوء الحذر مناطق الهدنة الروسية – التركية مع دخولها يومها التاسع عشر على التوالي، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل السبت – الأحد، والذي خرقته قوات النظام فجر وصباح اليوم، باستهدافها محاور في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي فجراً، بالإضافة لقصفها صباح اليوم الأحد على أماكن في بلدة الزكاة بالريف الشمالي الحموي، وكان المرصد السوري نشر ليل أمس السبت، أنه تشهد مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، استمرار عمليات الخرق من قبل قوات النظام، مع استكمال الهدنة ليومها الـ 18 على التوالي، منذ بدء تطبيقها في كل من محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في قرية الصخر ومناطق أخرى في بلدة اللطامنة، وأماكن في قريتي الجنابرة والزكاة، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال اليوم الـ 18 من سريان الهدنة قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في بلدة بداما الواقعة في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور الغربي، في ريف إدلب الغربي، ما تسبب باستشهاد سيدة حامل وطفلتها، وإصابة آخرين بجراح، فيما استهدفت قوات النظام الطرق الواصلة بين سهل الغاب وريف جسر الشغور الغربي، وجبال اللاذقية الشمالية، بالتزامن مع قصف طال مناطق في محيط قرية المشيك، في سهل الغاب، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وتأتي هذه الخروقات على الرغم من مواصلة قوات النظام عمليات توزيع وانتشار التعزيزات العسكرية التي تصل تباعاً إلى محاور التماس في المنطقة، في إطار معركة إدلب الكبرى التي تتحضر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونشر المرصد السوري أنه مع مرور الوقت واقتراب العملية العسكرية لقوات النظام ومعركة إدلب الكبرى، تتواصل عمليات التحشد غير المسبوقة في معركة من المرجح أن تشارك فيها معظم القوى العسكرية العاملة على الأرض السورية، بعد تراجع سيطرة المعارضة السورية وانحصارها ضمن أجزاء واسعة من محافظة وريف حماة الشمالي وسهل الغاب ومناطق في شمال غرب حماة وأجزاء من جبال اللاذقية الشمالية وريف حلب الغربي ومساحات من الريف الجنوبي لحلب، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة استقدام النظام لتعزيزات عسكرية ضخمة، تمثلت باستقدام عشرات آلاف العناصر من قوات جيشها ومن المسلحين الموالين لها، وعلم المرصد السوري من عدد من المصادر المتقاطعة أن قوات النظام وزعت أكثر من 2000 مدرعة على خطوط التماس الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط تكثيف نقاط الحراسة والتمركز، وتحضير عناصرها لمعركة كبرى تهدف من خلالها للتقدم على حساب الفصائل والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة، كما كان رصد المرصد السوري وصول مئات المقاتلين كذلك من الفصائل المعارضة التي انضمت في غوطة دمشق الشرقية والعاصمة دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة إلى “المصالحة وتسوية الأوضاع”، عقب سيطرة قوات النظام على مناطقهم، ليكون مقاتلو المعارضة الذين قاتلوا النظام سابقاً في صف واحد، وجهاً لوجه اليوم ضمن معركة إدلب، فيما كان المرصد السوري رصد تعمد قوات النظام نقل المزيد من قواتها إلى خطوط التماس وجبهات القتال، مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف حلب الجنوبي، إذ تركز إرسال العناصر إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي مع سهل الغاب، فيما تقوم قوات النظام بنقل عناصر من المجندين الجدد في صفوفها إلى جبهات هادئة، بالتزامن مع نقل عناصرها إلى خطوط التماس، تميهادً وتحضيراً لمعركة إدلب الكبرى.