في تحركات متتابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية…استهداف يصيب قائد قوات مدعومة من التحالف قرب قاعدتها في التنف

8

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت للمرصد السوري أن قائد جيش المغاوير تعرض لإصابة في البادية السورية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مهند الطلاع القائد العام لقوات مغاوير الثورة المدعومة من التحالف والمتواجدة في منطقة التنف على الحدود مع العراق، تعرض لاستهداف من قبل مجموعة يرجح أنها تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند أطراف منطقة التنف، حيث جرى استهداف سيارته بصاروخ تسبب بإصابته بجراح بليغة، وأكدت المصادر الموثوقة أن عملية الاستهداف تبين أن السيارة التي كان يستقلها الطلاع كانت مرصودة، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 6 من آذار / مارس من العام 2019 أصوات إطلاق نار في محيط قرية طربا شرقي السويداء ، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري أن عناصر الفصائل المحلية من أبناء السويداء أطلقوا نيران رشاشاتهم الثقيلة بعد منتصف ليل أمس على تحركات لدراجات نارية في تخوم المنطقة المحاذية للبادية استهدفت خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الـ 5 من شهر آذار / مارس الجاري أنه ضربات متتالية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، من طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية، على مناطق في محور حميمة والمحطة الثانية، بريف حمص الشرقي، عند الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، حيث استهدفت الضربات الجوية مواقع يرجح انتشار عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” فيها، بعد تعرض قوات النظام خلل الأيام الأخيرة لعمليات استهداف من قب مسلحين متواجدين في المنطقة، والقريب من منطقة تواجد وسيطرة التنظيم ضمن الـ 4000 كلم مربع، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة، أن القصف الجوي هذا يتوازى مع معلومات عن تحضيرات من قبل قوات النظام وحلفائها لإرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق سابقة الذكر، للبدء بعمليات تمشيط والقضاء على عناصر التنظيم المنتشرين فيها، بينما نشر المرصد السوري في الـ 20 من فبراير الفائت، أنه في الوقت الذين انتهى تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة على بقعة جغرافية عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، لا يزال الآلاف من عناصر التنظيم يواصلون انتشارهم على مساحة تقدر بـ 4000 كلم2 تمتد من محمية طبيعة وهي جبل أبو رجمين الذي يقع شمال تدمر والذي يتميز بتواجد أشجار ضمنه، وحتى شمال السخنة وصولاً إلى الحدود الإدارية الغربية لمحافظة دير الزور، هؤلاء الآلاف من العناصر لا يزالون محاصرون منذ عام 2017 من قبل قوات النظام والقوات الروسية والإيرانيين هناك، دون أي عملية عسكرية بغية القضاء عليهم على الرغم من محاصرتهم، بل على النقيض من ذلك يبادر عناصر التنظيم هناك إلى تنفيذ هجمات مباغتة بين الحين والآخر على مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها وروسيا

فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 23 من ديسمبر من العام 2018 أن قوات مغاوير الثورة العاملة في منطقة التنف، والمدعومة من قبل التحالف الدولي، تجري تحضيرات لنقلها إلى الشمال السوري، مع مدنيين ومقاتلين رافضين لـ “المصالحة والتسوية مع النظام”، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن التحضيرات تجري لنقل الآلاف نحو الشمال السوري، فيما تأتي أسباب عملية النقل من المنطقة، بعد معلومات عن إبلاغ ورد للفصائل المدعومة من قبل التحالف الدولي والمتواجدة في منطقة التنف، على الحدود السورية – العراقية، ضمن البادية السورية وفي مخيم الركبان للنازحين، والذي يضم أكثر من 60 الف نازح، بالتحضر لنقلهم نحو الشمال السوري، بسبب عزم الولايات المتحدة الأمريكية سحب قوات بلادها من المنطقة ومن شرق الفرات، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي سحب قوات بلاده من الأراضي السورية، وأشعل هذا القرار الاستياء في مخيم الركبان والمناطق الخاضعة لحماية التحالف الدولي ضمن البادية السورية، حيث أبدى السكان امتعاضهم وشجبهم لقرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب، وتركهم يواجهون مصير عشرات آلاف السوريين الذين جرى قتلهم إما بقصف أو تحت التعذيب أو بوسائل أخرى، بعد أن فرض النظام سيطرته على مناطقهم، وحمل السكان في مخيم الركبان للنازحين الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها وقواته، المسؤولية عن حياتهم، فيما إذا جرى تعريضهم لخطر القتل والاعتقال من قبل قوات النظام وحلفائها والروس