في درعا.. قوات النظام تداهم خيام يقطنها عشائر نازحة من السويداء وتقتل شابًا وتعتقل آخرين خلال العملية

44

محافظة درعا: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، داهمت خيام قرب بلدة خربة غزالة في محيط الطريق الواصل إلى مدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا صباح يوم أمس السبت، حيث عمدت إلى قتل شاب أثناء المداهمة واعتقال شقيقه وشخص آخر، دون معرفة الأسباب، ويقطن في تلك الخيام نازحون من عشائر ريف السويداء.

وبذلك يرتفع تعداد الذين قتلوا وقضوا واستشهدوا بأساليب مختلفة منذُ بدء الاتفاق الأخير في محافظة درعا إلى 55 هم 30 مدنيًا من ضمنهم طفلان وبعضهم كانوا مقاتلين سابقين في صفوف الفصائل وباتوا مدنيين بعد عمليات “التسوية” السابقة، و25 من عناصر قوات النظام و”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا.
ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1241 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 897، وهم: 277 مدنيًا بينهم 14 مواطنة، و26 طفل، إضافة إلى 403 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 155 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و27 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 35 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”

المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار يوم أمس إلى أن قوات النظام داهمت منزلًا في حي العالية بمدينة جاسم بريف درعا الشمالي، واعتقلت 3 أشخاص من أبناء عائلة واحدة، وأثناء الاعتقال اعتدى العناصر عليهم بالضرب المبرح، ثم اقتادوهم إلى المراكز الأمنية دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.
وتنتشر الحواجز الأمنية في عموم محافظة درعا، وتضيق على المواطنين وتفتيشهم بغية تحصيل إتاوة مالية منهم، ففي بلدة المسيفرة، وضعت المخابرات الجوية حاجزًا لها وسط البلدة شرق محافظة درعا، ويعمل عناصر الحاجز على تفتيش المارة وطلب بطاقاتهم الشخصية، وأخذ خضار من السيارات التي تذهب إلى دمشق ونقود من أصحاب السيارات، وتمنع دخول الدراجات النارية إلى مدينة درعا.