في رد فعل على جديد على مماطلة النظام وعدم اكتراثه…مشيخة العقل في السويداء تشكل لجنة تفاوض لملاحقة قضية مختطفي ومختطفات المحافظة
لا تزال قضية المختطفين والمختطفات من أبناء محافظة السويداء ممن يحتجزهم التنظيم منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، بعد تنفيذ هجومه الأكبر والأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية، لا تزال الشغل الشاغل في المحافظة مع استمرار المخاوف حول مصير المخطتفين والاستياء الشعبي الكبير من مماطلة النظام السوري في قضية المختطفين، وبالتزامن مع الاستياء المتواصل، أصدر كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدون الدروز بياناً حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض، وحصل المرصد السوري على نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” نظراً للظروف الحالية ومقتضيات المصلحة العامة، تشكل لجنة للتفاوض فيما يتعلق بمخطوفي محافظة السويداء من السادة: – الدكتور سامر أبو عمار، – الدكتور سعيد العك، -الأستاذ أسامة أبو بكار، -الأستاذ عادل الهادي، وينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتوصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين””.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الاثنين، أنه رصد استمرار القتال في بادية ريف دمشق، المحاذية للحدود الإدارية مع محافظة السويداء، حيث رصد المرصد تراجع وتيرة القتال بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في محيط منطقة تلول الصفا التي يتحصن فيها عناصر التنظيم، فيما لا تزال المخاوف مستمرة بشكل متصاعد الوتيرة حول مصير المختطفين والمختطفات من أبناء قرى ريف السويداء، ممن يحتجزهم التنظيم منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، بعد تنفيذ هجومه الأكبر والأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية، فيما ياتي الاستياء في رد فعل على استمرار النظام في المماطلة للتوصل لاتفاق كامل ونهائي مع التنظيم المتحصن في منطقة تلول الصفا، يقوم على نقله نحو بادية حمص وتسليم المختطفات والمختطفين، الذين تصاعد الاستياء لدى ذويهم من عدم الاكتراث لمصيرهم على الرغم من احتجازهم لليوم الـ 27 على التوالي.
المرصد السوري كان نشر صباح يوم أمس الأول الأحد أنه وثق تصاعد الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 105 على الأقل عدد عناصر التنظيم ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 35 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.