في سعيها لتوسعة هجومها بجنوب دمشق…قوات النظام تستقدم تعزيزات عسكرية جاءت بها من القلمون الشرقي بعد تهجير مقاتليها ومدنييها منها

42

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استقدام قوات النظام مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى القسم الجنوبي من العاصمة دمشق بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري وصول التعزيزات من منطقة القلمون الشرقي التي شهدت عملية تهجير للآلاف من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين، وجرى خلال الاتفاق تسليم كميات كبيرة من الأسلحة والعربات المدرعة والدبابات والذخيرة والصواريخ والآليات لقوات النظام والروس، حيث وصلت التعزيزات في محاولة من قوات النظام توسعة نطاق الهجوم على التنظيم وهيئة تحرير الشام، حيث تعمد قوات النظام إلى تنفيذ عمليات قضم على عدد من المحاور في الحجر الأسود والقدم والتضامن ومخيم اليرموك والقدم، بعد أن تمكنت من تحقيق تقدم في في شمال وجنوب وشمال غرب مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين مع قصف متجدد من الطائرات الحربية والمروحية على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط قصف مدفعي وصاروخي على المناطق ذاتها، بالتزامن مع استهدافات متبادلة على محاور التماس بين الطرفين، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تسببت المعارك العنيفة والقصف المكثف والهجمات المتعاكسة، في سقوط خسائر بشرية من طرفي القتال، حيث ارتفع إلى 52 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا خلال 6 أيام من المعارك، بينهم عدد من الضباط وصف الضباط، فيما ارتفع إلى 35 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، كذلك كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والعناصر المتبقين من هيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في الأطراف الشمالية لمخيم اليرموك، وتسببت الاشتباكات على هذا المحور في سقوط مزيد من الخسائر البشرية على مور الجيب الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام، إذ ارتفع إلى 11 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما ارتفع إلى 9 عدد عناصر هيئة تحرير الشام ممن قضوا في هذه الاشتباكات، في حين يذكر أن المرصد السوري نشر يوم السبت الفائت، أنه لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة والضغط على التنظيم وإجباره على تنفيذ الاتفاق، تمكنت قوات النظام من التقدم والسيطرة على كتل سكنية ومباني ومواقع كان يسيطر عليها التنظيم ومحاور أخرى في شمال شرق مخيم اليرموك عند أطراف التضامن، كما نشر المرصد السوري يوم الجمعة أيضاً، أنه لم تنجح معاودة تنظيم “الدولة الإسلامية” موافقتها على الاتفاق في جنوب العاصمة دمشق، في وقف العمليات العسكرية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معاودة قوات النظام تكثيف قصفها على مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم في القسم الجنوبي من دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، كذلك كان علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفاوض لا يزال جارياً بين ممثلين عن تنظيم “الدولة الإسلامية” وممثلين عن النظام، للاتفاق على مواعيد تنفيذ الاتفاق، وسط رفض لقوات النظام وقف إطلاق النار لحين إبداء التنظيم “جدية كاملة في الالتزام بالاتفاق”