في ظل التصعيد التركي على مناطق شمال وشرق سوريا.. مواطنون يطالبون بحماية دولية
تشهد مناطق شمال وشرق سوريا تصعيداً حاداً في القصف التركي، ما يعرض المدنيين لخطر متزايد ويثقل كاهلهم بالمعاناة. فالضربات الجوية تستهدف البنية التحتية بشكل مباشر، مخلفة دماراً واسعاً في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، وتهدد سبل العيش عبر استهداف منشآت حيوية من مستشفيات، مراكز صحية، صوامع حبوب، أفران، ومحطات النفط والغاز، ما يفاقم صعوبة الحياة اليومية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي.
ومع استمرار الهجمات، يعيش السكان تحت تهديد دائم، مع تزايد القلق من الضربات الجوية التي تستهدف بشكل ممنهج المنشآت الخدمية، ما يضفي طابعاً من عدم الأمان على حياة المدنيين. وشهدت مناطق مثل القامشلي وريفها وعامودا والقحطانية انقطاعاً تاماً للكهرباء، خاصة أن المنطقة كانت محرومة من التيار الكهربائي منذ التصعيد التركي السابق.
وفي هذا الصدد، يقول المواطن (م. خ): “الهجمات التركية تستهدف البنية التحتية، وكأننا خطر على الأمن التركي، نطالب بتوفير حماية دولية لحماية المنطقة من التدمير والتهجير”. المدارس الحدودية باتت مغلقة، وأصبح مئات الأطفال محرومين من التعليم ويعيشون في قلق دائم.
وتقول السيدة (ع. ف): “نشاهد إدانات دولية للقصف في غزة ولبنان، لكن لم نشهد تنديداً بالجرائم التي تطال مناطقنا. أطفالنا يعيشون رعباً دائماً نتيجة القصف”.
وتسببت الهجمات بتدمير بعض المرافق الصحية وأفران الخبز والمصانع، مما يعطل سبل العيش للعديد من العائلات ويزيد من معدلات الفقر، كما يؤثر على القدرة الشرائية للسكان.
ويقول السيد (غ. ج)، مالك فرن سابق في مدينة عامودا: “تضررت بسبب استهداف جوي، ولا أعلم سبب الاستهداف. نحن بحاجة لحماية دولية تضع حدداً لهذه الانتهاكات”.
وصعدت تركيا على شريط يمتد 500 كيلومتر مستهدفة 25 منشأة حيوية، ما يُنذر بتفاقم الوضع الإنساني ويتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتأمين الحماية للسكان ووقف الهجمات المستمرة.