في ظل حملات الاعتقالات المتواصلة في الغوطة الشرقية… مجهولون يستهدفون حاجزاً لقوات النظام في مدينة دوما
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن مدينة دوما الواقعة بغوطة دمشق الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام شهدت إطلاق نار كثيف بعد ظهر اليوم الأربعاء الـ 3 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2018، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مجهولين عمدوا إلى إطلاق النار على أحد حواجز قوات النظام في منطقة الصمادي عند طريق المكاسر في مدينة دوما، قبل أن يلوذا المسلحين المجهولين بالفرار، دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، لتشهد المدينة عقبها استنفارات لحواجز قوات النظام وأجهزتها الأمنية في المدينة، تأتي عملية الاستهداف هذه في ظل حملات الاعتقالات التعسفية التي تنفذها أجهزة النظام الأمنية في عموم الغوطة الشرقية على الرغم من الضمانات الروسية عبر “المصالحات والتسويات” حيث نشر المرصد السوري يوم أمس الأول الاثنين، أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري تواصل عمليات اعتقالها في غوطة دمشق الشرقية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن فرع أمن الدولة التابع للنظام السوري أقدم على اعتقال 10 أشخاص ممن كانوا يعملون في مجال الصرافة وتحويل الأموال في الغوطة الشرقية إبان سيطرة الفصائل عليها، وأجروا “مصالحات وتسويات” عقبها، حيث تمت عملية الاعتقال في كل من حرستا ودوما وعين ترما وزملكا، بتهمة “بيع أملاك لقادة وعناصر الفصائل وإرسال أموال لهم إلى الشمال السوري” ممن رفضوا الاتفاق وتم تهجيرهم إلى الشمال السوري، على صعيد متصل وفي إطار حملات الدهم والاعتقالات، رصد المرصد السوري اعقتال الأجهزة الأمنية للنظام السوري لنحو 20 شخص في بلدة حزة بالغوطة الشرقية وتم سوقهم نحو الخدمة الإلزامية والاحتياطية، فيما كان المرصد السوري قد نشر في الـ 29 من شهر أيلول الفائت من العام الجاري، أنه رصد إقدام الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري على اعتقال 3 مواطنات اليوم السبت الـ 29 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، وذلك من على أحد الحواجز التابعة للأمن العسكري في بلدة الهامة بريف دمشق، بتهمة “التواصل مع أقاربهم في الشمال السوري”، وتأتي عملية الاعتقال هذه ضمن استمرار الحملات الأمنية لقوات النظام على الرغم من جميع الضمانات والوعود التي قدمتها روسيا في المناطق التي جرى فيها “تسويات ومصالحات”، ونشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أن الأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام أقدمت على اعتقال مقاتل سابق لدى الفصائل ممن أجروا “مصالحات وتسويات” وذلك في بلدة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي، دون معلومات عن أسباب الاعتقال، والذي يأتي استمراراً لعمليات الاعتقال في الجنوب السوري من قبل قوات النظام، حيث كان المرصد السوري نشر ليل أمس الأول الأربعاء، أنه رصد تنفيذ قوات النظام لاعتقالات في مناطق بريف درعا، ضمن عملية الاعتقالات المتجددة في مناطق بالجنوب السوري، والتي سيطرت عليها قوات النظام وحلفاؤها قبل أسابيع من الآن، ورصد المرصد السوري اعتقال قوات النظام لثلاث مواطنين في بلدة إزرع، واعتقال 5 آخرين في بلدة الحارة، في ريف محافظة درعا، واقتادتهم إلى أفرعها الأمنية للتحقيق معهم، على الرغم من تسوية المواطنين لأوضاعه في وقت سابق مع قوات النظام، كما نشر المرصد السوري قبلها بساعات أنه رصد إفراج قوات النظام عن نحو 100 معتقل من المعتقلين من منطقة اللجاة الواقعة على الحدود الإدارية لريف درعا، مع ريف محافظة السويداء، من المتبقين في معتقلاته، بعد حملة اعتقالات طالتهم في أعقاب الهجوم الذي شهدته محافظة السويداء في الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، والذي أودى بحياة 258 على الأقل من المدنيين والمسلحين القرويين وأصاب عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وفي أعقاب الهجمات التي شهدتها منطقة مطار خلخلة العسكري، وأكدت المصادر أن عملية الإفراج جرت بطلب روسي من سلطات النظام.
ونشر المرصد السوري في الـ 24 من شهر أيلول الجاري، أنه رصد إقدام أجهزة النظام الأمنية على اعتقال قيادي سابق لدى الفرقة 46 من الفصائل التي أجرت “تسويات ومصالحات” ضمن محافظة درعا، حيث تم اعتقاله لأسباب لا تزال مجهولة من منزله في منطقة قيطة بريف درعا، في الوقت الذي قامت فيه الشرطة الروسية بإصدار بطاقات “عدم تعرض” لقادة الفصائل وعناصرها في الريف الشمالي لحمص، حيث كان المرصد السوري نشر في الـ 20 من شهر سبتمبر الجاري، أنه علم من مصادر متقاطعة أن قوات الشرطة الروسية التي تنتشر في الريف الشمالي الحمصي، عمدت إلى إصدار بطاقات أمنية لقيادات سابقة من فصيل جيش التوحيد ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، حيث توزعت البطاقات الأمنية التي كُتب عليها باللغتين العربية والروسية، على نحو 50 من القادة والعناصر السابقين في جيش التوحيد، حيث وضعت صورة واسم كل شخص على البطاقة التي كتب عليها أيضاً “يمنع إيقاف حامل هذه البطاقة أو تفتيش سيارته تحت طائلة المسؤولية”، كما تحوي البطاقة في أعلاها عبارة “قوات الشرطة التابعة لمركز المصالحة الروسي في مناطق النزاع – ريف حمص الشمالي”، وتأتي عملية إصدار البطاقات هذه لمنع قوات النظام وأجهزتها الأمنية من اعتقال المقاتلين والقيادات السابقة، على صعيد متصل تواصل قوات النظام حملات الدهم والاعتقالات ضمن مناطق “التسوية والمصالحات” في الريف الشمالي لحمص، حيث تواصل ملاحقتها لمقاتلين سابقين من أحد تشيكلات فصيل لواء التوحيد ممن أجروا مصالحات وتسويات، حيث أقدمت قوات النظام وأجهزتها الأمنية على اعتقال قائد كتيبة معروف باسم “أبو حية” بتهمة ” قتل وتصفية أحد أبناء الطائفة العلوية بوقت سابق”، يذكر ن أبو حية من أوائل الذين أجروا “مصالحة وتسوية” رفقة عدد من عناصر كتيبته التي كانت منخرطة ضمن لواء أو جيش التوحيد في منطقة الحولة وتلبيسة.
ونشر المرصد السوري قبل فترة، لا تزال عموم المناطق التي شهدت “مصالحات وتسويات” مع قوات النظام كالغوطة الشرقية والقلمون الشرقي ودرعا وغيرها، تشهد استمرار الحملات الأمنية المتمثلة بالمداهمات والاعتقالات، التي تنفذها قوات النظام الأمنية، بذرائع مختلفة، على الرغم من “التسويات” التي جرت في تلك المناطق، إذ يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده لتلك الحملات التي تجري بشكل شبه يومي في ظل تعتيم إعلامي وتغييب للمعاناة التي يعيشها من تبقى من سكان في مناطق “المصالحات” آنفة الذكر، حيث تشهد مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية استنفاراً لقوات النظام وأجهزتها الأمنية وذلك عقب اقتراب الأشهر الستة من الانقضاء، وهي المدة التي قدمها الروس كضمان لمن قرروا البقاء وإجراء “تسويات ومصالحات” للالتحاق بالخدمة الإلزامية للمجندين الجدد والمتخلفين والمنشقين عن قوات النظام، حيث تشهد دوما استنفار للشرطة العسكرية وفرع أمن الدولة التابع للنظام السوري، بحثاً عن مطلوبين بالتزامن مع تنفيذها حملات دهم منذ يوم أمس الخميس، كذلك علم المرصد السوري أن الأفرع الأمنية وضعت قوائم بأسماء المطلوبين للخدمة الإلزامية وسيتم تسليمها للنقاط الأمنية في غوطة دمشق الشرقية ليتم تبليغ المطلوبين على أن يجري التحاقهم بمدة أقصاها 7 أيام، فيما أقدمت قوات النظام على اعتقال أكثر من 20 شخص من أبناء الضمير وهم مقاتلون سابقون لدى الفصائل ممن أجروا “تسويات” في المنطقة، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة.