في ظل شح المواد الغذائية ومحاصرته وانحسار وجوده..أسئلة تدور حول مصير أكثر من 5200 مختطف لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: في ظل استمرار العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن جيبه الأخير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، والتي مكنت قسد من التقدم وقضم مناطق التنظيم وإجباره على التراجع وبالتالي انحسار نفوذه هناك، لا يزال السؤال الأبرز يدور حول مصير أكثر من 1350 معتقل في سجون تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف دير الزور الشرقي، من ضمن نحو 5200 مختطف من المدنيين والعسكريين لدى التنظيم، مع انحسار وجوده ضمن الأراضي السورية بشكل كبير جداً وتحوله لتنظيم متمركز في جيبين أحدهما في البادية السورية بشمال السخنة وثانيهما عند الضفاف الشرقية للنهر، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد التساؤلات من قبل ذوي المختطفين والمعتقلين لدى التنظيم وسكان ريف دير الزور وشرق الفرات، حول مصير المعتقلين والمختطفين لدى التنظيم، وفيما إذا كان قد جرى نقلهم بوقت سابق إلى بلدتي السوسة والشعفة، كما تدور التساؤلات حول كيفية تأمين التنظيم في ظل الحصار المفروض عليه، الطعام والشراب لهم، فيما تسود المخاوف حول تعمُّد التنظيم قتلهم ودفنهم ضمن مقابر جماعية في جيبه الأخير شرق نهر الفرات.
المرصد السوري نشر سابقاً أن سجون تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تحوي مئات السجناء متوزعة في هجين والشعفة، حيث يتواجد اثنين من السجون في الشعفة يحويان أكثر من 1350 سجين ومن ضمنهم عناصر من التنظيم غالبيتهم من جنسيات أجنبية بتهم مختلفة كالتهم الأمنية، فيما يتواجد في بلدة هجين نحو 800 سجين بتهم مختلفة، فيما يشار إلى أن المرصد السوري وثق 945 من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 545 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، في حين وثق 328 مدني بينهم 113 طفلاً و72 مواطنة، من ضمنهم 180 مواطناً سورياً بينهم 76 طفلاً و43 مواطنة من الجنسية السورية، حيث وثق المرصد السوري خسائر بشرية كبيرة خلال الشهر الثالث من العمليات منذ الـ 10 من نوفمبر وحتى الـ 10 من ديسمبر الجاري من العام 2018، إذ استشهد 200 مدني بينهم 77 طفلاً و47 مواطنة ومن بينهم 135 مواطن سوري من ضمنهم 55 طفلاً و28 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.، كما وثق المرصد السوري 257 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا منذ الـ 10 من نوفمبر وحتى الـ 10 من ديسمبر الجاري من العام 2018، فيما وثق المرصد السوري 172 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية قضوا في الفترة ذاتها.