في ظل غياب دور المنظمات الحقوقية.. 39 شهيداً بينهم ناشطون تحت التعذيب في سجون النظام منذ بداية العام الجاري
تواصل قوات النظام وأجهزتها الأمنية انتهاكاتها بحق المعتقلين والمغيبين قسرياً داخل سجونها، من حيث التعذيب النفسي والجسدي، وإهمال الحالة الصحية لدى المعتقلين، وسوء التغذية، في ظل غياب دور المنظمات الحقوقية والإنسانية في متابعة ملف المعتقلين والمغيبين في أقبية النظام.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق استشهاد 39 مدنياً تحت وطأة التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري منذ مطلع العام 2024، من ضمنهم ناشط سياسي وطالب جامعي، وكاتب ومهندس، ومنشقين عن النظام بالإضافة إلى مفكر إسلامي ومؤسس جمعية خيرية وثانوية شرعية في مدينة داريا.
فيما يلي يستعرض المرصد السوري التوزع الشهري:
كانون الثاني: استشهد 7 بينهم ناشط سياسي تحت وطأة التعذيب في سجون قوات النظام.
شباط: استشهد 4 بينهم طالب جامعي وكاتب تحت وطأة التعذيب في سجون النظام
آذار: استشهد 4 بينهم 2 أشقاء ومهندس تحت وطأة التعذيب في سجون النظام
نيسان: استشهد 3 مدنيين تحت وطأة التعذيب في سجون النظام
أيار:استشهد 8 مدنيين تحت التعذيب في سجون النظام.
حزيران: استشهد 5 مدنيين تحت التعذيب في سجون النظام.
تموز: استشهد مدنيان تحت التعذيب في سجون النظام.
آب: استشهد 6 مدنيين بينهم 3 عناصر من المنشقين عن النظام مفكر إسلامي ومؤسس جمعية خيرية وثانوية شرعية في مدينة داريا تحت التعذيب في سجون النظام
ويشار إلى أن المرصد السوري وثق خلال عام 2023 استشهاد 53 مدنياً تحت التعذيب في سجون القوى العسكرية المتواجدة في سورية جلهم استشهدوا ضمن معتقلات النظام.
وينبّه المرصد السوري لحقوق الإنسان من خطورة عدم احترام الاتفاقيات الدولية التي تنخرط فيها سورية، ويحذّر من مواصلة الاستهتار من قبل الأطراف المتصارعة بملف المعتقلين والمغيبين قسريا، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرّك للكشف عن مصير هؤلاء وفضح كل الأطراف المتواطئة.
ويشدّد المرصد على مساعيه المستمرة لإيلاء الملف الأهمية القصوى وإيصال صوت المعتقلين والمختطفين وأهاليهم إلى العالم، وينبّه من استخدام “قوانين مكافحة الإرهاب” لتبرير الاعتقال السياسي والحقوقي، ويدعو إلى زيارة مرافق الاعتقال في جميع أنحاء سورية، لاسيما سجون نظام بشار الأسد، للوقوف على حقيقة أوضاع المعتقلين ومعرفة مصير من ضاعوا أو قتلوا في غياهب السجون والمعتقلات.