في ظل هجمات التنظيم المتكررة والتي تسببت بمقتل العشرات منهم…المليشيات الإيرانية والمسلحين الموالين لقوات النظام يرسلون تعزيزات عسكرية نحو بادية دير الزور في محاولة لتحصين نقاطهم في المنطقة

20

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة الميادين، عمدت برفقة مليشيا “الدفاع الوطني” إلى إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى بادية دير الزور وذلك على خلفية العمليات المتواصلة لتنظيم “الدولة الإسلامية” ضد الإيرانيين وقوات النظام في البادية والتي خلفت العشرات من القتلى في صفوفهم، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن التعزيزات هذه تمثلت بإرسال رتل عسكري مؤلف من نحو 20 سيارة دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة، بالإضافة لناقلات جند ومدافع فضلاً عن الذخائر والسلاح والجنود ومعدات لوجستية أخرى، في محاولة منها لتعزيز نقاطها وتحصينها ضد هجمات التنظيم المتكررة بشكل متصاعد، فيما علم المرصد السوري أيضاً أن قوات النظام تعمد في الأونة الأخيرة إلى إطلاق قنابل ضوئية بشكل شبه يومي نحو بادية دير الزور بغية استشكاف المنطقة ليلاً، وكان المرصد السوري نشر في الـ 21 من شهر أيار الجاري، أنه عملياته ضد قوات النظام والمليشيات الموالية لها في البادية السورية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف تنظيم “الدولة الإسلامية” بصاروخ موجه دبابة للمسلحين الموالين لقوات النظام بالقرب من السخنة في بادية حمص الشرقية، الأمر الذي تسبب بإعطابها بالإضافة لخسائر بشرية، إذ قتل ما لا يقل عن 5 عناصر من المسلحين الموالين لقوات النظام، وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر البشرية منذ أواخر شهر آذار الفائت، حيث وثق خلال الفترة الممتدة من الـ 24 من شهر آذار الفائت من العام الجاري، وحتى الـ 20 من شهر أيار الجاري، مقتل ما لا يقل عن 98 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من ضمن المجموع العام اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ 9 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب الفرات وبادية دير الزور وحمص والسويداء، كما وثق المرصد السوري مقتل 36 من تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.

ونشر المرصد السوري في الـ 18 من الشهر الجاري، أنه رصد اشتباكات عنيفة جرت على محاور في بادية موحسن والبوليل ضمن محافظة دير الزور، بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، ترافقت مع عمليات استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، وسط معلومات عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الجمعة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل عملياته ضد قوات النظام والمليشيات الموالية لها في البادية السورية، حيث هاجم خلال الساعات الفائتة مواقع في منطقة الصوانة ومحيط معمل الفوسفات ضمن بادية حمص الشرقية، لتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تمكن خلالها التنظيم من قتل 7 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسط معلومات عن مزيد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

ونشر المرصد السوري في العاشر من شهر أيار الجاري، أنه رصد اشتباكات جرت على محاور في بادية الميادين وقرية بقرص، بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جهة، وعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وذلك إثر هجوم نفذه الأخير على مواقع الأول خلال متأخرة من ساعات الليل، ترافقت مع استهدافات متبادلة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ونشر المرصد السوري في الـ 7 من شهر أيار الجاري، أن قوات النظام وبدعم من المليشيات الموالية لها بدأت عمليات تمشيط في بادية حمص الشرقية، بحثاً عن مواقع ونقاط يتواجد فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك، وذلك بعد الهجمات المتصاعدة لعناصر التنظيم في البادية السورية موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام والمليشيات الموالية لها، في حين من الجدير ذكره أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر على مساحة شاسعة في البادية السورية تمتد من جبل أبو رجمين شمال شرق تدمر وصولاً إلى ريف دير الزور الغربي، ضمن مساحة تصل إلى 4000 كلم مربع، ونشر المرصد السوري في الـ 4 من شهر مايو / أيار الجاري، أنه لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل نشاطه في البادية السورية مستهدفاً مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، وذلك عبر هجمات يعمد إلى تنفيذها بين الحين والآخر تارة، وبين زرع عبوات وألغام واستهدافات بالرشاشات والقذائف تارة أخرى، موقعاً مزيداً من القتلى والجرحى في صفوفه في باديتي حمص ودير الزور.

ونشر المرصد السوري في الـ 3 من شهر أيار الجاري، أنه رصد هجوماً جديداً نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها في بادية دير الزور، إذ هاجم عناصر التنظيم بادية القورية والعشارة بريف ديرالزور الشرقي لتدور اشتباكات عنيفة بينها وبين عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ترافقت مع مشاركة طائرات حربية في صد هجوم التنظيم،ونشر المرصد السوري في الـ 21 من شهر نيسان الفائت من العام الجاري، أنه في ظل العجز الروسي والقوات الإيرانية رفقة قوات النظام والمليشيات الموالية لهم عن تنفيذ عمليات عسكرية ضمن البقعة الجغرافية ذات المساحة الواسعة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية والتي تمتد من جبل أبو رجمين شمال شرق تدمر وصولاً إلى ريف دير الزور الغربي، ضمن مساحة تصل إلى 4000 كلم مربع، يعمد التنظيم إلى الذهاب نحو مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية في مناطق متفرقة من البادية السورية، منفذاً هجمات وناصباً كمائن غير أبه بتحصيناتها وتكتلاتها والدعم الصاروخي والجوي لها، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تصعيداً كبيراً في هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” وخلاياه ضمن مناطق متفرقة غرب نهر الفرات وفي البادية السورية منذ إعلان التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية الانتصار على التنظيم في شرق الفرات بتاريخ الـ 23 من شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري.

حيث عمد التنظيم منذ إعلان الانتصار الرسمي عليه شرق الفرات، إلى توصيل رسائل إلى المجتمع الدولي عبر تصعيد هجماته في شتى بقاع الأراضي السورية فعلى الرغم من تراجع حدة عمليات الثأر لدى التنظيم في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، إلا أن مناطق غرب الفرات والبادية السورية شهدت تصعيداً واسعاً خلال الفترة أنفة الذكر على مساحة تصل إلى نحو 40 ألف كلم مربع، حيث هاجم التنظيم قوات النظام والمسلحين المحليين الموالين لها في منطقة الكراع ضمن بادية السويداء الشمالية الشرقية، ولم يمنعه القصف الجوي الذي تعرض له هناك من تنفيذ هجوم آخر على المنطقة ذاتها، ليعقبها هجوم آخر استهدف منطقة بقرص عند ضفاف الفرات الغربية حيث قوات النظام والمليشيات الموالية لها، ولم يكتفي التنظيم بهذه الهجمات بل صعد منها ضمن باديتي حمص ودير الزور، حيث نصب كمائن للمسلحين الموالين لقوات النظام في بادية الميادين الجنوبية، وهاجم قوات النظام في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية، ولعل الهجوم الأخير على منطقة الكوم ومحاصرته كتيبتين كان الهجوم الأعنف من بين الهجمات الأخيرة والتي راح فيها العشرات بين قتيل وجريح من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، سبقه هجوماً للتنظيم على بادية القورية شرق دير الزور موقعاً قتلى وجرحى منهم.