في عملية عسكرية جديدة…مروحيتان تستهدفان سيارة لـ “ديوان الركاز” تقل أموالاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق دير الزور
يشهد أقصى الريف الشرقي من دير الزور الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” استنفاراً بعد عملية عسكرية استهدفت عناصره، في المنطقة الواقعة بين البوكمال والميادين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن طائرتان مروحيتان يرجح أنهما تابعتان للتحالف الدولي حلقتا على علو منخفض في الريف الشرقي لدير الزور، واستهدفتا سيارة تقل 4 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المروحيتين استهدفتا السيارة العائدة لـ “ديوان الركاز” المسؤول عن الثروات الباطنية والآثار في تنظيم “الدولة الإسلامية”، في منطقة الصالحية القريبة من حقل الورد بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث كان بحوزة العناصر المستقلين للسيارة، أموال تعود لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وتسبب القصف في مقتلهم، كذلك لم يتمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من الحصول على معلومات دقيقة والتحقق، فيما إذا كانت المروحيتان نفذتا عملية إنزال لسحب جثث العناصر الذين جرى قتلهم في استهداف السيارة.
كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في السادس من آذار / نيسان الجاري، أن عملية إنزال جرت على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري حينها، فإن طائرتين للتحالف الدولي هبطتا في بادية التبني بأقصى الريف الغربي لدير الزور، وترجل منها مقاتلون يرجح أنهم من قوة مشتركة من مقاتلي التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، واستهدفوا سيارة تقل 4 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” لم يعلم ما إذا كان من ضمنهم قياديين ام لا حيث جرى قتل العناصر الأربعة في التنظيم، بعد اشتباكات دارت بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة، فيما لم ترد إلى معلومات للمرصد السوري عما اذا كانت القوة التي نفذت عملية الانزال قد سحبت معها جثث من أي العناصر التي تم قتلها، عقبها حالة استنفار سادت المنطقة بعد انتهاء عملية الإنزال
في حين كانت قوات أمريكية بمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية قامت في الـ 22 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017، بعملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كلم غرب مدينة الطبقة بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين، كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن عملية الإنزال الجوي وعبور النهر تهدف إلى قطع طريق الرقة – حلب، وطريق الطبقة – الرقة وبالتالي إطباق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينتي الرقة والطبقة بالإضافة للاقتراب من مطار الطبقة العسكري، كما هدفت العملية لمنع قوات النظام من التقدم باتجاه الطبقة في حالة تمكنت من السيطرة على بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، حيث تعد هذه العملية هي أول تواجد لقوات سوريا الديمقراطية بالإضافة للقوات الأمريكية بالضفة الجنوبية لنهر الفرات.
كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت للمرصد أن عملية إنزال جرت بعد ظهر يوم الـ 8 من كانون الثاني / يناير من العام 2017، في منطقة الكبر الواقعة بالريف الغربي لدير الزور، والقريبة من منطقة معدان بشرق الرقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري حينها، فإن 4 طائرات مروحية، يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، ولم يعلم حتى الآن جنسية الطائرات، حطت في المنطقة الواقعة بين قريتي الكبر والجزرة بريف دير الزور الغربي، ترافقها طائرتان حربيتان كانتا تقومان بتأمين الحماية وتغطية المكان، حيث جرى استهداف سيارة تحمل عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” ما أدى لمقتل جميع من كانوا في السيارة، ونصب العناصر الذين نزلوا من الطائرات المروحية حواجز على الطريق بين قرية الكبر ومحطة المياه القريبة منها، وبينها وبين قرية الجزرة.