في محاولة الوصول لقاعدة التنك العسكرية…التنظيم ينفذ أعنف هجوم منذ استعادة كامل ما خسره في شرق الفرات وعشرات العناصر قتلوا وجرحوا في المعارك الشرسة
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على تفاصيل الهجوم الأعنف لتنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 28 من أكتوبر / تشرين الأول تاريخ استعادته لكامل ما خسره من مناطق في الجيب الأخير الخاضع لسيطرته عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والممتد من بلدة هجين إلى الحدود السورية – العراقية، وفي التفاصيل فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” هاجم عند الساعة الـ 3 من فجر اليوم الخميس الـ 22 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري، مواقع لقوات سوراي الديمقراطية وقوات الدفاع الذاتي، حيث حاولت مجموعات من التنظيم الالتفاف على نقاط قسد، خلال الساعة الأولى من هجومهم، متجهين نحو حقل التنك النفطي، إلا أنهم اصطدموا بعناصر قوات سوريا الديمقراطية والمتطوعين في صفوف قوات الدفاع الذاتي، فعمد التنظيم لتفجير عربتين مفخختين، تسببت في انسحاب وفرار عناصر من قوات سوريا الديمقراطية على خطوط المواجهة الأولى، فيما بقي عناصر الخط الثاني متمركزين لتأمين المنسحبين والفارين، ودارت اشتباكات عنيفة بينهما، وبدأت على إثرها طائرات التحالف الدولي عمليات قصف مكثفة، استهدفت مواقع التنظيم وتمركزاته بالقرب من منطقة حقل التنك النفطي الذي يحتوي قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية ويتواجد فيها مستشارون من التحالف الدولي، واستمرت الضربات الجوية حتى الساعة الـ 8 من صباح اليوم الخميس، لتنعدم الرؤية بعدها نتيجة كثافة الضباب وسوء الأحوال الجوية، لتنلدع على إثرها اشتباكات شرسة بين الطرفين، تعد الأعنف منذ خسارة قسد والتحالف لكل ما تقدموا إليه في حملتهم التي بدأت في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت وحتى الـ 28 من أكتوبر المنصرم، من العام الجاري 2018
المرصد السوري رصد كذلك عند الساعة الـ 7:30 من صباح اليوم الخميس دخول رتل للتحالف الدولي مؤلف من 11 عربة همر أمريكية وشاحنتان عسكريتان، تجران خلفهما مدفعيتين، دخلت إلى خطوط الجبهة مع التنظيم، ليعمد التنظيم عند الساعة الـ 9 إلى تفجير عربتين مفخختين استهدفتا مواقع لقوات سوراي الديمقراطية، فيما استقدمت قسد على الفور تعزيزات عسكرية، حيث وصل إلى حقل التنك وخطوط التماس مع التنظيم، أكثر من 200 عنصر من قوات سوريا الديمقراطية على متن 20 عربة رباعية الدفع محملة بالرشاشات الثقيلة و6 عربات همر، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، فيما عاودت الطائرات التابعة للتحالف الدولي لقصف المنطقة بعد تكشف الضباب عند الساعة الـ 11 قبيل ظهر اليوم، لتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الهجوم عند الساعة الـ 13:30 من بعد ظهر اليوم، واستعادة قسد ما خسرته من نقاط في هذا الهجوم الذي استهدف اقتحام حقل التنك النفطي
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 3 مقاتلين على الأقل من قوات سوريا الديمقراطية والدفاع الذاتي قضوا في الاشتباكات وإصابة نحو 12 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، بالإضافة لمقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجرح آخرين، حيث لا يزال عدد من قضوا وقتلوا قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى نحو 352 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر، كما ارتفع إلى 667 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، كما كان رصد المرصد السوري وقوع مئات الجرحى من مدنيين ومن طرفي القتال، إضافة لإحداث مزيد من الدمار في البنى التحتية وممتلكات المواطنين.