في مدينة الميادين.. الميليشيات الإيرانية تغير أسماء شوارع عريقة لأسماء “رموزها” باللغتين العربية والفارسية

52

في إطار سعيها للتمدد في المناطق الخاضعة لسيطرتها والتي يتواجد بها عناصر النظام بشكل شكلي في ريف محافظة دير الزور، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات الإيرانية عمدت إلى تغيير أسماء عدد من الشوارع العريقة إلى أسماء “رموز” وبكتابات عربية وفارسية بمدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي.

وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، قامت الميليشيات الإيرانية بتغيير اسم شارع “أنس بن مالك” ووضعت لافتة كتب عليها باللغة العربية والفارسية شارع “الإمام الخاميني”، وقامت بتغير اسم شارع “الجيش” ووضعت لافتة كبيرة كتب عليها شارع “الإمام العباس” باللغة العربية والفارسية في إشارة منها للواء العباس التابع لها المتواجد في المدينة، وقامت بتغيير اسم شارع “أبوغروب” ووضعت لافتة كتب عليها باللغة الفارسية والعربية شارع “الشهيد قاسم سليماني”، وقامت أيضا بوضع لافتة على شارع “ساقية الري” كتب عليها باللغة الفارسية والعربية شارع “فاطميون”.

وأشار المرصد السوري يوم أمس، إلى مواصلة القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها كحزب الله اللبناني، عمليات التجنيد لصالحها بشكل سري وعلني في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، وذلك مقابل سخاء مادي واللعب المتواصل على الوتر الديني والمذهبي عبر استمرار عمليات “التشيُّع”، ففي محافظة درعا يواصل الإيرانيون وحزب الله عمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لها كسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وازرع، ويخضعون المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا، وعلى مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، يواصل حزب الله اللبناني ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظراً لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة.

وفي غرب الفرات، فإن عمليات التجنيد متواصلة بشكل كبير ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 7900، كما ارتفع إلى نحو 6250 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً بعد عمليات “التشيُّع”، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد هذه في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع “الضامن” التركي بالشمال السوري.