“في منطقة واحدة اشتروا نحو 500 عقار”.. إيران تواصل عمليات التغيير الديمغرافي في الغوطة الشرقية عبر استملاك مئات العقارات بأذرع سورية

39

محافظة ريف دمشق: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن شراء العقارات من قِبل أشخاص ينحدرون من محافظة دير الزور، يعملون لصالح الميليشيات الإيرانية في سوريا يتواصل بشكل تصاعدي في مختلف مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث اشترى أشخاص يعملون تحت أمرة شخص يدعى (أبو ياسر البكاري) وهو من عشيرة البكارة بدير الزور نحو 500 شقة ومحال تجاريه في مدينة عين ترما في الغوطة الشرقية خلال الأشهر الأخيرة، وتعود ملكية تلك المنازل والمحال في غالبها لأشخاص متواجدين خارج سوريا، جرى بيعها عبر وكلاء لهم في الغوطة الشرقية، ووفقًا لمصادر أهلية من داخل الغوطة الشرقية، فإن سماسرة من أبناء الغوطة الشرقية جرى تجنيدهم من مجموعة أشخاص يتبعون لميليشيا “لواء العباس” المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها، وأبرز هؤلاء التجار شخص يدعى (أبو ياسر البكاري) وهو من عشيرة البكارة وسبق وتم شراء الكثير من العقارات من قبله في دير الزور بأوامر من (عدنان العباس) قائد الميليشيا حيث باتوا ينتشرون في كافة مدن وبلدات الغوطة الشرقية وبشكل ملحوظ، مهمتهم اصطياد أي شخص ينوي بيع عقار، إذ باتوا لايتعاملون مع أصحاب المكاتب العقارية، كونها تأخذ منهم نسب عالية ، وتصاعدت عملية شراء العقارات في مناطق سقبا وجسرين وكفربطنا و المليحة وزبدين وبيت سوا وحمورية خلال الفترة الأخيرة.

وكانت مصادر المرصد من داخل الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، أفادت في منتصف نيسان الفائت، بأن تجار ينحدرون من مدينة الميادين في دير الزور، وهم يتبعون بشكل مباشر إلى ميليشيا “لواء العباس” المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها، يواصلون شراء العقارات من الأهالي في عموم مناطق الغوطة الشرقية، عبر (أبو ياسر البكاري) الذي سبق له وأن اشترى الكثير من العقارات في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية بأوامر من “ع. ا” قائد ميليشيا موالية لإيران.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن عملية الشراء تركزت خلال الفترة الأخيرة بمناطق القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، في مناطق “زبدين – دير العصافير – حتيتة التركمان – المليحة” حيث اشتروا مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والمنازل والمطاعم والمنتزهات والتي تضررت بفعل العمليات العسكرية في وقت سابق، كما اشتروا نحو 100 منزل في مدينة المليحة، بعض من تلك المنازل مدمرة بشكل شبه كامل.
بالإضافة إلى مفاوضات تجري بينهم وبين أصحاب المكاتب العقارية لشراء أبنية لأشخاص غالبهم خارج البلاد، ممتلكاتهم سويت على الأرض بفعل الضربات الجوية خلال العمليات العسكرية، حيث بدءوا خلال الفترة السابقة بالبحث عن أبنية مدمرة لشرائها من أصحابها، ورغبتهم بها لأسباب غير معروفة، بعد أن كانوا يقومون بعمليات شراء لمنازل ومحال تجارية صالحة للسكن ومؤهلة، فيما اشتروا عدد كبير من المنتزهات والمطاعم في مناطق حتيتة التركمان ودير العصافير وزبدين من أصحابها خلال الفترة الأخيرة.

وكان المرصد السوري أشار في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت من العام 2020، إلى أن أن عمليات شراء عقارات في مدن وبلدات الغوطة تصاعدت بشكل كبير وملفت في الآونة الأخيرة، وذلك من قبل مجموعة أشخاص يعملون لدى “تجار” من محافظة دير الزور، حيث يقوم الأشخاص بأمر من هؤلاء التجار بشراء العقارات والتي تكون في أغلب الأحيان منازل وبعضها محال تجارية، والملفت في الأمر أن تلك العقارات تبقى مغلقة بعد شراءها.

ووفقاً للمعلومات التي حصل المرصد السوري عليها، فإن التجار ينحدرون من ريف الميادين شرقي دير الزور وهم يتبعون لميليشيا “لواء العباس” المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها، وأبرز هؤلاء التجار شخص يدعى (أبو ياسر البكاري)وهو من عشيرة البكارة وسبق وتم شراء الكثير من العقارات من قبله في دير الزور بأوامر من عدنان العباس قائد الميليشيا.

فيما تتركز عمليات شراء العقارات ضمن الغوطة الشرقية بشكل رئيسي في كل من كفربطنا وحزة وسقبا وعين ترما والمليحة وزملكا، وتشمل العقارات تلك المعروضة للبيع من قبل أصحابها بالإضافة لعقارات أصحابها متواجدين في الشمال السوري أو خارج سورية وذلك عبر وسطاء بين الطرفين، في حين وصلت تعداد العقارات التي تم شراءها خلال أشهر قليلة من قبل المجموعة التابعة لميليشيا “لواء العباس” إلى أكثر من 300 عقار بفترة زمنية قصيرة، فيما تتراوح قيمة العقارات التي جرى شراءها بين 25 و 125 مليون ليرة سورية على اختلاف المساحة والموقع.

وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن العملية متواصلة على قدم وساق، ويقوم ممثلين عن هؤلاء التجار، يحملون أسلحة فردية، بزيارات دورية للمكاتب العقارية ضمن الغوطة الشرقية، متساءلين عن عقارات للبيع، ويطلبون من أصحاب تلك المكاتب إبلاغهم في حال وجود عقارات للبيع، الأمر الذي ولد تخوف لدى أهالي وسكان المنطقة، حول أسباب وأهداف هؤلاء بشراء الكم الهائل من العقارات ضمن مدنهم وبلداتهم.