في موقع التفجير بمدينة إدلب…تحرير الشام تنفذ عملية إعدام جماعي بحق 12 من أعضاء الخلايا التابعة للتنظيم انتقاماً للقتلى من عناصرها وترفع لـ 122 تعداد الخسائر
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها والخاضعة لهيئة تحرير الشام، تشهد تبعات تصاعد الاغتيالات والقتل، التي تبعت تفجير العربة المفخخة التي استهدفت حاجزاً موقعاً لهيئة تحرير الشام عند دوار المطلق على المدخل الجنوبي لمدينة إدلب في الـ 18 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري، والذي أسفر عن مصرع وإصابة نحو 20 شخصاً غالبيتهم من عناصر هيئة تحرير الشام، من ضمنهم 13 فارقوا الحياة معظمهم من عناصر هيئة تحرير الشام، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ عملية إعدام جماعية بحق 12 من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” من المعتقلين لدى هيئة تحرير الشام، حيث رصد المرصد السوري عملية إعدام جرت في موقع تنفيذ التفجير في الـ 18 من يناير الجاري قرب دوار المطلق، طالت 12 من عناصر الخلايا، وعمدت الهيئة لقطع جميع الطرق الواصلة إلى مكان تنفيذ الإعدام وضربت طوقاً حول المنطقة لحين تنفيذ عملية الإعدام الجماعية التي تعد ثاني عملية إعدام معلنة خلال 72 ساعة، بعد الإعدام الذي جرى قبل 72 ساعة بحق 4 عناصر من الخلايا هذه، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة تحرير الشام، القيام بعمليات بحث عن مخططي ومنفذي التفجير، وسط تنفيذ مداهمات واعتقالات، كان آخرها ما رصده المرصد السوري فجر اليوم الأحد الـ 20 من كانون الثاني / يناير الجاري، في بلدة سرمين بشرق مدينة إدلب، حيث داهم عناصر هيئة تحرير الشام منزلاً في البلدة، قالت بأنه لعناصر من خلايا نائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، خرجت منه السيارة المفخخة التي استهدفت الحاجز ، واعتقلت 3 أشخاص ثم اقتادوهم لجهة مجهولة حتى اللحظة، في حين تأتي هذه الاغتيالات والتفجيرات التي أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أنها جاءت في رد للخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” المتواجدة في إدلب، على عملية إعدام نفذتها هيئة تحرير الشام بحق 4 من عناصر الخلايا التي اتهمتها هيئة تحرير الشام بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ جرى إطلاق النار عليهم من قبل عناصر من الهيئة بواسطة مسدسات حربية.
ومع إعدام المزيد من عناصر الخلايا هذه فإنه يرتفع 122 تعداد من قتل من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” والخلايا الأخرى المسؤولة عن الاغتيالات، إلى منذ نهاية نيسان / أبريل من العام 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 62 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخراً، كما أن المرصد السوري رصد عجز الجهات الأمنية في هيئة تحرير الشام أو الفصائل المقاتلة والإسلامية من جنسيات سورية وغير سورية، لمرات متكررة على ضبط الفلتان الأمني هذا، فعلى الرغم من الحملات الأمنية التي أسفرت عن اعتقال خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وخلايا أخرى مسؤولة عن عمليات الاختطاف ومحاولات القتل والاغتيالات، إلا أن هذه الحملات لم تتمكن من التوصل لأية نتائج كاملة، بل بقيت الخلايا تصول وتجول داخل المناطق التي أحدثت انفلاتاً في أمنها، كما تعمدت الخلايا لتقليل نشاطها مع كل حملة عسكرية، ومعاودة النشاط مع الانتهاء من الحملة من قبل الجهات المناط بها مسؤولية أمن محافظة إدلب ومحيطها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس الـ 19 من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطنة من مهجري محافظة حمص، متأثرة بإصابتها بانفجار عبوة ناسفة في منطقة القصور بمدينة إدلب، والذي جرى قبل ساعات من اليوم السبت الـ 19 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، ليرتفع إلى 444 عدد من اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، هم شخصان اثنان غير معلومي الهوية إلى الآن، و شخصاً قضوا بتفجير إدلب، وزوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 113 مدني بينهم 14 طفلاً و8 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و281 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و47 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، في حين كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 36 ساعة الأخيرة، 13عملية اغتيال وتفجير ومحاولة قتل، نجم عنها استشهاد ومصرع وإصابة 41 شخصاً من مدنيين ومقاتلين، حيث رصد المرصد السوري انفجاراً عنيفاًَ في بلدة كفرسجنة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، تبين بأنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين كفرسجنة وحيش، أثناء تفكيكها، ما أسفر عن إصابة شخص بجراح، كما رصد انفجار عبوة ناسفة بسيارة قرب مشفى المحافظة، في منطقة القصور بمدينة إدلب، استهدف قيادياً في فيلق مقرب من تركيا، ما تسبب باستشهاد مواطنة وإصابته بجراح بليغة مع 3 آخرين، بينما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لفصيل إسلامي ما تسبب بإصابة عنصر بجراح في منطقة معردبسة، في حين قام مسلحون مجهولون بقتل عنصر من جنسية غير سورية في هيئة تحرير الشام، في منطقة فريكة بريف جسر الشغور، ثم لاذت المجموع بالفرار، كما استهدف تفجير أحد عناصر من هيئة تحرير الشام، في منطقة معردبسة، ما تسبب بإصابته بجراح خطرة، ورصد المرصد السوري اليوم الجمعة الـ 18 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، استهداف سيارة تابعة لجيش العزة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بإصابة قائد مجموعة في الجيش المقاتل العامل في المنطقة وبشمال حماة، كما عثر على جثة شاب في محيط بلدة كنصفرة بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، دون معلومات عن ظروف قتله، بينما جرى استهداف سيارة ناشط إعلامي في منطقة كورين بريف إدلب، ما تسبب بإصابته، في حين قتل 3 عناصر من هيئة تحرير الشام من خلال إطلاق النار على أحدهم وتفجير عبوة ناسفة باثنين آخرين في منطقة خان السبل، كما اغتيل عنصر من تحرير الشام باستهداف في منطقة دارة عزة بريف حلب الغربي المتصل مع ريف إدلب، كما أصيب 3 عناصر من هيئة تحرير الشام، جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم على الطريق الواصلة إلى بلدة سرمدا في القطاع الشمالي من ريف إدلب، حيث يعاني اثنان من الجرحى من إصابات خطرة، في حين هاجم مسلحون مجهولون قيادياً في هيئة تحرير الشام، في معرة مصرين، بريف إدلب الشمالي، ما تسبب بقتله طعناً بآلات حادة، كذلك جرى تفجير عربة مفخخة في موقع لهيئة تحرير الشام قرب دوار المطلق في القسم الجنوبي من مدينة إدلب، حيث تسبب التفجير بقتل 13 شخصاً بينهم 11 عنصراً على الأقل عدد الذين قضوا في التفجير، وأصابة نحو 8 آخرين، فيما لا يعلم ما إذا كان الأربعة المتبقين مدنيين أم من المقاتلين، ولا تزال أعداد من قضوا قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.