في نقض جديد لـ “عهودها”…وزارة الدفاع الروسية تروج الادعاءات والأكاذيب لبدء معركة إدلب
لطالما تسعى القوات الروسية لخلق التبريرات، للانقلاب على عهودها على الأراضي السورية، فمع استمرار الهدنة التركية – الروسية المخترقة منذ اليوم الأول الـ 15 من آب / أغسطس من العام الجاري 2018، من قبل قوات النظام، عبر قصف مدفعي وصاروخي وجوي خلف شهداء وجرحى، في مناطق سريان الهدنة بمحافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة، ورغم أن القوات الروسية لم تتمكن من ضبط النظام المؤتمر بأمرها، إلا أن عدم ضبطها كان يتوازى في الوقت ذاته، مع جهود روسية ماراثونية، لتحضير ادعاءات تبرر الهجوم الذي لم تتوقف قوات النظام للتحضير له، عبر استقدام آليات ومدرعات وعربات وعتاد وذخيرة، وتجهيز طائراتها الحربية والمروحية ومطاراتها، واستقدام آلاف الجنود والعناصر من قواتها والمسلحين الموالين لها، إلى أن وصل الأمر إلى نقل المجندين حديثاً من غوطة دمشق الشرقية، إلى جبهات التماس وخطوط القتال مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والفصائل التي تضم في غالبيتها مقاتلين غير سوريين، كما تجري قوات النظام تفاوضاً مع الفصائل التي انضمت مؤخراً إلى “مصالحات” درعا والقنيطرة، للاستعانة بمقاتليها، ضمن معركة إدلب التي يقترب الإعلان عنها مع تصاعد حدة الادعاءات الروسية المحضر لها بعناية.
المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن شحنات الكلور التي تتحدث عنها روسيا، إنما هي شحنات يجري إرسالها بشكل دوري إلى محطات تصفية المياه ومحطات الضخ، لتعقيم المياه، إذ أن منظمة دولية مسؤولة عن مياه الشرب في محافظة إدلب، قدمت خلال حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، 11 برميلاً من مادة الكلور، إلى محطات تصفية المياه وضخها، كما وزعت دفعات سابقة بعدد أقل إلى المحطات ذاتها، ويجري استيراد الكلو المخصص لتصفية المياة، من تركيا عن طريق معبر باب الهوى الحدودي، في حين أن المحطات الخارجة عن دعم هذه المنظمة، يجري تقديم الكلور الجاف لها من قبل منظمة اليونيسيف، ومثال عليها محطات مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، والتابعة لمؤسسة المياه في حكومة الإنقاذ الوطني
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان نشر صباح اليوم السبت أنه رصد قيام قوات النظام، بعد استقدامها التعزيزات العسكرية، إلى مرتفعات خاضعة لسيطرتها في جبال اللاذقية، بعمليات تحصين مواقع وتدشيم لمزيد من النقاط بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، بالتزامن مع عمليات تحصين مواقع وانتشارها في مناطق سيطرتها بريف إدلب بعد الاستقدامات الكبيرة التي استقدمتها خلال الـ 24 ساعة الفائتة إلى المنطقة، وذلك في إطار التحضير لمعركة إدلب الكبرى، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تجري مفاوضات مع قادة الفصائل العاملة في محافظة درعا، للتوصل لتوافق بينهما، بغية ضم مقاتلي فصائل “المصالحة” في درعا إلى قوات النظام التي تتجهز لمعركة إدلب، بحيث تكون فصائل مناطق المعارضة في محافظة درعا، في مواجهة مباشرة مع فصائل “المصالحة” مع النظام، بعد أن كانت دخلت فصائل “المصالحة” في درعا في وقت سابق إلى جانب قوات النظام، في المعارك ضد جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.