قائد سلاح الجو الأردني: «داعش» خسر 20 % من قوته

61

كشف قائد سلاح الجو الملكي الأردني اللواء منصور الجبور أن تنظيم (داعش) خسر 20 في المائة من قوته منذ بدء عمليات التحالف الدولي ضد هذا التنظيم الإرهابي.
وأعلن اللواء الجبور في إيجاز للصحافيين قدمه أمس في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة حول العمليات التي ينفذها سلاح الجو الملكي الأردني بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي أنه تم قتل 7 آلاف إرهابي منذ المشاركة مع قوات التحالف ضد التنظيم الإرهابي.
وأكد اللواء الجبور، أن الطلعات الجوية تميزت بدقة واستهدفت مواقع للعصابة الإرهابية بعيدة عن الأماكن السكنية والمدنية وكذلك مراكز الثقل القيادي لها التي تضم قادتها وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي.
وبين أنه تم تنفيذ 5500 طلعة جوية منذ بدء حملة التحالف ضد عصابة داعش الإرهابية منها 2000 طلعة استطلاع، مؤكدا الجبور أننا مصممون على مسح هذه العصابة الإرهابية حتى يتحقق الهدف الذي نسعى إليه.
وقال الجبور بأن سلاح الجو الملكي الأردني شارك في 946 طلعة جوية من مجموع الطلعات التي نفذها طيران التحالف منذ بدء الحملة ضد عصابة داعش الإرهابية، مضيفا أن الحملات التي نفذها سلاح الجو الملكي خلال الثلاثة أيام الماضية، دمرت 19 هدفا من مراكز التدريب التابعة للعصابة الإرهابية و18 هدفا من مستودعات ذخيرتها و19 وكرا لمقاتليها.
وأكد أن طلعات سلاح الجو الأردني أسهمت في تخفيض إيرادات العصابة الإرهابية غير المشروعة من حقول النفط التي يسيطر عليها داعش ويستثمرها في تمويل قدراته.
وجدد الجبور أننا ماضون في محاربة هذه العصابة الإرهابية ولن تنحني لنا راية، مبينا أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تكثيفا في الطلعات الجوية لسلاح الجو الملكي الأردني لدك معاقل العصابة الإرهابية والقضاء عليها.
على صعيد متصل حطّ سرب من الطائرات المقاتلة «إف 16» التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في إحدى القواعد الجوية في الأردن والبالغ تعداده 16 طائرة إضافة إلى وصول كميات من الذخائر الخاصة بهذه الطائرات والصواريخ الذكية التي بإمكانها إصابة أهدافها بواسطة الليزر.
وكانت الإمارات أعلنت أول من أمس نشر سرب من الطائرات المقاتلة «إف 16» للقوات الجوية الإماراتية في الأردن، دعما للمجهود العسكري للقوات المسلحة الأردنية «الجيش العربي» ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي ضد «تنظيم داعش» الإرهابي المتوحش.
وتنبع مبادرة دولة الإمارات لدعم الموقف الأردني الرسمي والشعبي وإيمانها العميق بضرورة التعاون العربي من أجل استئصال الإرهاب فعلا وقولا وتعزيز أمن واستقرار ووسطية الأمة عبر التصدي الجماعي والفاعل لهذه العصابات الإرهابية وفكرها الضال وممارستها الوحشية.
على الصعيد السياسي أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن بلاده عززت دورها في الحرب على داعش والدفاع عن حدودها من شرور التنظيمات الإرهابية، بما يتطلب دعم الأردن من قبل المجتمع الدولي بأسره.
وذكر بيان صحافي عن رئاسة الوزراء أن تأكيد النسور هذا جاء خلال مباحثاته أمس الأحد في مقر رئاسة الوزراء مع وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ التي أعلنت أن بلادها خصصت مائة مليون جنيه إسترليني في مجال المساعدات الإنسانية للأزمة السورية وسيستفيد منها الأردن باعتباره من الدول المضيفة للاجئين السوريين.
وأعرب رئيس الوزراء الأردني عن شكر الأردن وتقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها بريطانيا لبلاده في المجالات كافة مشيرا بهذا الصدد إلى أن بريطانيا قدمت مساعدات للأردن وهذا مهم ولكن الأهم هو صوت بريطانيا للمجتمع الدولي لحثه على مساعدة الأردن في مواجهة الإرهاب.
واستعرض الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.
من جهتها، أعربت الوزيرة البريطانية عن شكرها وتقديرها لاستضافة الأردن للاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين، مؤكدة أن بريطانيا قدمت مساعدات للاجئين السوريين وهي مهتمة بمساعدة المجتمعات المستضيفة لهم مشيرة بهذا الصدد إلى أنها ستزور مخيم الزعتري للاجئين السوريين.

 

المصدر : الشرق الاوسط