قافلة مهجري دوما تشارف على الوصول إلى وجهتها في مناطق سيطرة قوات “درع الفرات”…عقب مماطلة تركية في إدخال القافلتين السابقتين
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة المهجرين الثالثة شارفت على الوصول إلى معبر أبو الزندين الواصل بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق تواجد فصائل عملية “درع الفرات” المدعومة تركياً، في القطاع الشمالي الشرقي من محافظة حلب، حيث أن القافلة خرجت من دوما خلال ساعات الليلة الفائتة، تحت جنح الظلام، وذلك تجنياً لاستهدافها، حيث كانت أكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية نقل المهجرين تجري تحت جنح الظلام وبعيداً عن الرصد الإعلامي لها من قبل وسائل إعلام النظام والإعلام الموالي له، خشية من تصعيد تجاه المهجرين واستهدافهم من قبل ذوي المختطفين المفقودين، الذين تجاهل النظام مصيرهم خلال عملية الإفراج عن المختطفين والأسرى لدى جيش الإسلام
في حين نشر المرصد السوري أمس أنه حصل على معلومات عن أن إطلاق نار جرى داخل المدينة، بالتزامن مع تحضير حافلات للخروج من المدينة نحو وجهتها في الشمال السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن العشرات من مناصري النظام دخلوا برفقة وفد “المصالحة” إلى داخل مدينة دوما، وعمدوا إلى رفع الأعلام السورية المعترف بها دولياً، وهتفوا بشعارات مؤيدة للنظام، حيث كان يرافقهم صحفيون روس وعربات للقوات الروسية، الأمر الذي استفز مقاتلين في جيش الإسلام، ممن كانوا يتحضرون لمغادرة دوما، ما دفع عدد من المقاتلين لفتح نيران بنادقهم على التجمع، الأمر الذي تسبب في إصابة عدة أشخاص بجراح يرجح أن من بينهم صحفيين روس، ما اضطر الوفد لمغادرة دوما على الفور باتجاه مناطق تواجد النظام في مخيم الوافدين.
كذلك كان نشر المرصد السوري أمس أنه وبعد أكثر من 8 ساعات على توقيفها على المعبر الواصل بين المناطق آنفة الذكر ومناطق سيطرة قوات النظام، جرى السماح لقافلة مهجري دوما الثانية بالدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل والقوات التركية، وعلم المرصد السوري أن قوات عملية “درع الفرات” سمحت بأمر من السلطات التركية بدخول القافلة، بعد منع بأمر مماثل من الدخول، منذ وصولها ظهر اليوم الأربعاء الـ 11 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه لا تزال السلطات التركية تمنع دخول القافلة الثانية التي تضم عشرات الحافلات والتي تحمل على متنها الآلاف من المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق بين الروس والنظام من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر، إذ أن القافلة الثانية من مهجري دوما من المقاتلين والمدنيين لم يسمح لها بالدخول إلى مناطق سيطرة فصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً في الشمال السوري حتى اللحظة، حيث تواصل السلطات التركية منعها لدخول القافلة الثانية، إذ لا تزال القافلة عالقة بين نقطة التماس عند آخر حاجز لقوات النظام وأول حاجز لفصائل “درع الفرات” في منطقة الباب شمال شرق حلب، كما رصد المرصد السوري أنه ومع خروج دفعتين اثنتين اليوم وأمس من دوما، بلغ عدد المهجرين حتى اللحظة في القافلتين نحو 7500 بينهم ما لا يقل عن 2458 من مقاتلي جيش الإسلام، كما ضمت القافلتين نحو 4750 من الأطفال والمواطنات من عوائل المقاتلين ومدنيين آخرين رافضين للاتفاق الذي جرى بين جيش الإسلام والروس والنظام، كما نشر أيضاً أنه رصد توتراً يسود مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات”، بالتزامن مع وصول القافلة الثانية من مهجري دوما، إلى المعبر الواصل بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” المدعومة تركياً، في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن توتراً يسود مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة الباب، بسبب منع السلطات التركية دخول القافلة الثانية إلى مناطق سيطرتها في الشمال السوري، حيث لا تزال ترفض لحد الآن دخولها إلى مناطق سيطرتها في الأراضي السورية، بعد أن عمدت أمس إلى مصادرة كامل السلاح المتواجد مع مقاتلي جيش الإسلام خلال عبورهم لمناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات”، على متن القافلة الأولى، وأكدت مصادر أهلية للمرصد السوري أن الأهالي طالبوا السلطات التركية بالسماح بدخول المهجرين، فيما تجري عمليات تحضير لاعتصامات وتظاهرات، للضغط على القوات التركية وفصائل عملية “درع الفرات”، للسماح لقافلة دوما بالدخول إلى مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها من الشمال السوري، فيما أكدت مصادر أن وفداً من الأهالي تحدث للقوات التركية عن إمكانية السماح بنقل جيش الإسلام إلى عفرين، إلا أن القوات التركية رفضت هذا العرض، وأبدت رغبتها بعدم دخول مهجري دوما إلى كامل مناطق سيطرتهم في شمال سوريا.