قبل ساعات من اجتماع اللجنة المركزية والروس.. قوات النظام تقصف درعا البلد وتقتل مواطنًا.. والمسلحون المحليون يهاجمون عدة مواقع لفك الحصار عن درعا البلد

61

محافظة درعا: استشهد مواطن جراء قصف قوات النظام الأحياء السكنية في درعا البلد بالأسلحة الثقيلة.

 كما أصيب 3 مواطنين بجروح متفاوتة، جراء قصف مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، من قبل قوات النظام بقذائف الهاون.

ورصد المرصد السوري هجومًا للمسلحين المحليين على مواقع لقوات النظام في حاجز السوق ومبنى البريد في مدينة الصنمين، ردًا على حصار مدينة درعا البلد، ما أدى إلى سقوط جرحى.

على صعيد متصل، قصفت قوات النظام والفرقة التاسعة الحي الغربي في مدينة الصنمين دون ورود معلومات عن وقوع قتلى أو جرحى مدنيين.

كما قصف بقذائف الهاون والدبابات مناطق في أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد، ومدينة جاسم، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وتأتي تلك التطورات في درعا قبل ساعات من الاجتماع الذي حُدد يوم أمس، بين القوات الروسية واللجان المركزية في درعا، لإنهاء الفوضى في المحافظة.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، أمس، هدوءًا حذرًا في محافظة درعا، تزامنًا مع اجتماع اللجنة المركزية في درعا مع الروس ضمن المقترح الروسي تمهيدًا لاجتماع آخر يوم السبت 14 آب، الذي يتضمن حل سلمي ينهي الفوضى في درعا.

على صعيد متصل، قصفت قوات الفرقة الرابعة بقذيفة هاون أحياء مدينة جاسم في الريف الشمالي من المحافظة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، اجتماعًا ضم اللجنة المركزية في درعا مع وفد روسي، في مركز مدينة درعا، ويأتي ذلك بعد أيام من توقف المفاوضات التي كانت تجري بين اللجنة الأمنية واللجان المركزية في حوران برعاية القوات الروسية.

وفي سياق آخر، تظاهر مواطنون احتجاجًا على اعتقال قوات النظام لعنصر في الفيلق الثامن، وهومن بلدة أم المياذن شرقي درعا، كما قطع المتظاهرون الطريق الدولي دمشق-درعا، والجدير بالذكر أن قوات الأمن العسكري اعتقلوا الشاب الذي يعمل ضمن مرتبات اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، في مدينة درعا.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، أمس، اشتباكات بالرشاشات الثقيلة، بين المسلحين المحليين في درعا البلد من جهة، وقوات الفرقة الرابعة من جهة أخرى، على محاور المدينة، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات تنفذ قوات النظام على الأحياء السكنية في المدينة.

وجاء ذلك، تزامنًا مع فرض النظام السوري والفرقة الرابعة الحصار على أحياء درعا، لليوم الـ50 على التوالي، أي منذ 24 حزيران الفائت، تخلله دخول عدة قوافل إنسانية.

وكان نشطاء المرصد السوري قد رصدوا 5 هجمات مسلحة على مواقع عسكرية لقوات النظام خلال الساعات القليلة الفائتة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث استهدف مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة، حاجزًا لقوات النظام السوري، على الطريق الواصل بين نوى وتسيل في ريف درعا الغربي.

وشن المسلحون المحليون هجومًا بالأسلحة الرشاشة وقواذف “الآربيجي” على حاجز المخابرات الجوية الواقع على الطريق الواصل بين داعل وإبطع، تزامن ذلك مع استهداف المربع الأمني في مدينة نوى بريف درعا الغربي.

على صعيد متصل، هاجم مسلحون محليون هجومًا بالأسلحة الرشاشة على حاجز الأمن العسكري في بلدة المسريتية في حوض اليرموك بريف درعا الغربي أيضًا.

كما استهدف مسلحون محليون من الريف الشمالي لدرعا بالأسلحة الرشاشة وقواذف “الآربيجي” المركز الثقافي في مدينة جاسم، التابع لفرع أمن الدولة.

نشطاء المرصد السوري رصدوا، أمس الأول، دخول موكب سيارات تابع للشرطة العسكرية الروسية قادمًا من دمشق إلى درعا المحطة، ويتألف الموكب من 8 سيارات، وتزامن قدوم السيارات مع إغلاق كامل لحاجز “السرايا” الوحيد الذي يفصل درعا البلد عن درعا المحطة، حيث قامت قوات النظام برفع السواتر الترابية وإغلاقه بوجه النازحين، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في درعا، ونقص كبير في تأمين المواد الغذائية والخبز ومياه الشرب.

يواصل النظام استنزاف طاقات المسلحين المحليين، ومؤنة المواطنين المحاصرين، بحجة هدنة للتفاوض تارة وتعثر المفاوضات بين اللجنة المركزية في حوران وقوات النظام تارة أخرى.

وبالتزامن مع الهدن تواصل قوات النظام والفرقة الرابعة قصفها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة الأحياء السكنية في درعا البلد ومحيطها ومناطق أخرى في الريف.