قتال عنيف بين عناصر من التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية في محيط أكبر حقول النفط في شرق نهر الفرات نتيجة هجوم على المنطقة
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: هزت انفجارات مناطق في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، قالت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن هجوم لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” على منطقة حقل العمر النفطي، حيث يسعى التنظيم لإيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر قوات سوريا الديمقراطية من خلال الاستهدافات ومن خلال الاشتباكات، وترافقت الاشتباكات مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية، فيما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، صباح يوم الجمعة الـ 17 من آب الجاري، أكدت أن ضربات نفذتها طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت بلدة السوسة الواقعة في الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تسببت بمقتل وإصابة عدد كبير من عناصر التنظيم، حيث وثق المرصد السوري مقتل 18 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات التي استهدفت مكان تواجدهم ضمن البلدة، داخل هذا الجيب المحاصر، فيما تسببت الضربات بوقوع عدد آخر من الجرحى، وأضرار ودمار في ممتلكات مواطنين وبالبنى التحتية، فيما لا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين تزامن هذا القصف والقتل بحق عناصر التنظيم، مع تسليم نحو 15 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الأكبر منهم من جنسيات غير سورية، أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، عند أطراف منطقة هجين، بعد فرارهم من المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم، والتي تشهد عمليات دخول وخروج من معبر الشعفة، لشاحنات المواد الغذائية والعوائل الراغبة بالنزوح.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد أمس الأول الـ 15 من آب / أغسطس الجاري، استمرار الدخول والخروج من وإلى الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث دخلت المزيد الشاحنات إلى مناطق سيطرة التنظيم، والتي تحمل على متنها المزيد من المواد الغذائية، بالتزامن مع خروج المزيد من العوائل نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشرقي لدير الزور، فيما نشر المرصد السوري أمس أن قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية تواصل تحضيراتها، للبدء بعملية عسكرية واسعة ضد الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، لإنهاء وجود التنظيم بكامل شرق الفرات، بعد السيطرة على هذا الجيب المؤلف من قرى وبلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز ومناطق واصلة بينهم، فيما يأتي هذا التحضر المتسارع مع استمرار خروج العائلات من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عبر معبر الشعفة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج عائلة أيزيدية عبر معبر الشعفة، كانت متواجدة ضمن هذا الجيب، وتمكنت من الفرار أو من إيجاد مخرج لها من هذا الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، وتمكنت العائلة من الوصول إلى مناطق تواجد قوات سوريا الديمقراطية، فيما كانت خرجت خلال الأيام الفائتة، عشرات العوائل السورية وغير السورية، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إذ تجري عمليات نقل العوائل غير السورية إلى مخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وتحت رقابتها، في حين يسمح للعوائل السورية بالمغادرة إلى قرى ريف دير الزور الشرقي.