قتال عنيف يدور على بعد عدة كيلومترات من الحدود مع لواء إسكندرون بين مسلحين من عائلة عراقية قادمة من الموصل وهيئة تحرير الشام
قتال عنيف يدور على بعد عدة كيلومترات من الحدود مع لواء إسكندرون بين مسلحين من عائلة عراقية قادمة من الموصل وهيئة تحرير الشام
يشهد الريف الشمالي لمدينة إدلب، أصوات إطلاق نار مكثفة، ناجمة عن اقتتال جرى في منطقة سلقين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن اشتباكات تجري منذ ما قبل وقت الإفطار بين عناصر من اللجنة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام من جهة، ومسلحين ينتمون لعائلة عراقية متهمة أنها من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في منطقة كفرهند في ريف سلقين، حيث أكدت المصادر أن عدد أفراد العائلة يقارب 30 شخصاً من الرجال والشبان، والذين قدموا من منطقة الموصل العراقية، حيث يعتقد أنهم من المنتمين للتنظيم قبيل فرارهم من الموصل إلى الشمال السوري، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة خلال الاقتتال.
هذه المداهمة تأتي في استمرار للعملية الأمنية لهيئة تحرير الشام، ضد الخلايا والأفراد المتهمين بتنفيذ عمليات الاغتيال، حيث كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في أواخر أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، نشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الفائتة أنه تشهد مدينة إدلب وبلدات سرمدا والدانا وسلقين ومدينة جسر الشغور استنفار أمنياً لعناصر هيئة تحرير الشام، ترافق مع قطع شبكة الإنترنت عن بعض الأحياء والمناطق، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المناطق آنفة الذكر، تشهد عمليات للمكتب الأمني في هيئة تحرير الشام، للبحث عن الخلايا المسؤولة عن التفجيرات والاستهدافات في الفترة الماضية وأسرهم.
كذلك وثق المرصد السوري مقتل 128 شخصاً على الأقل، هم 35 مدنياً بينهم 6 أطفال ومواطنتان، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و79 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و14 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، خلال الشهر الفائت، فيما تسببت محاولات الاغتيال بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن ضمن المجموع العام لأعداد المغتالين، 57 شخصاً هم 17 مدنياً بينهم طفل ومواطنة، و37 مقاتلاً من الجنسية السورية، و3 مقاتلين من الجنسية الأوزبكية، اغتيلوا بإطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة في إدلب وريفي حلب وحماة.
المصدر:xeber24