قتلى لمسلحي النظام في مقبرة النصارى وعصام زهر الدين قائد قواته في دير الزور يظهر لجانب جثث مقطعة ومعلقة

وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخ من صور تظهر العميد في عصام زهر الدين قائد قوات النظام في دير الزور، وهو يقف أمام جثتين مقطعتين لعناصر يعتقد أنهم من تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تم تعليق الجزء المتبقي من الجسدين بحبلين وتم رفعها على عند احد المساكن في دير الزور، وتزامنت هذه الصور، مع نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” لشريط مصور يظهر قتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قضوا خلال معارك في مقبرة النصارى الواقعة في محيط دير الزور من الجهة الجنوبية، والتي سيطر عليها التنظيم لساعات قبل أن ينسحب منها بعد هجوم معاكس لقوات النظام على المنطقة، وأظهر الشريط تهدمات في بعض القبور، لم يعلم حتى اللحظة، إذا ما قام عناصر التنظيم بهدمها، أم أنها تهدمت نتيجة الاشتباكات والاستهدافات بين الجانبين.
جدير بالذكر أن مدينة دير الزور كانت قد شهدت في عدة مرات متلاحقة عمليات تمثيل بجثث عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من قبل قوات النظام، أو عمليات سحلها أو فصل رؤوس جثث قتلى التنظيم عن أجسادهم، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في أوقات سابقة ما وثقه من هذه الحالات، بالإضافة لنشر المرصد في الثلث الأخير من شهر آب / أغسطس من العام الفائت 2015  ما ورد إليه في نسخ من صور تظهر 8 رؤوس مقطوعة، بعضها موضوع في وعاء، والبعض الآخر يحمله عناصر من قوات النظام، قالت مصادر للمرصد أنه لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، قتلوا خلال هجوم على مطار كويرس العسكري، حيث قام عناصر قوات النظام بفصل رؤوس عناصر التنظيم الثمانية عن أجسادهم بعد سحب جثامينهم.

كما نشر المرصد ما ورد إليه في الخامس من شهر تموز / يوليو 2015، في نسخ من صور تظهر حرق قوات النظام والمسلحين الموالين لها لعدد من جثث مقاتلين من فصائل إسلامية، كانوا قد قضوا، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في حي جمعية الزهراء بغرب مدينة حلب، حيث تمكنت قوات النظام من سحب جثثهم، لتقوم بإضرام النيران فيها وحرقها بعد جمعها.

كذلك كانت مصادر أهلية أبلغت في الـ 29 من شهر حزيران / يونيو 2015، نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني في مدينة الحسكة، قاموا بجلب 5 جثث لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى المنطقة الصناعية في المدينة، ممن لقوا مصرعهم خلال اشتباكات في القسم الجنوبي للمدينة، ومن ثم قام عناصر النظام بإضرام النيران بالجثث في الشارع، وسط تجمهر مواطنين في المنطقة، وأكدت المصادر الأهلية لنشطاء المرصد أن إحدى الجثث كانت مقطوعة الرأس.
في حين يشار إلى أنه كانت قد وردت في الـ 12 من شهر حزيران / يونيو 2015، إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور، تظهر عنصر من قوات النظام وهو يقوم بالتمثيل بجثة رجل يعتقد أنه مقاتل، كان قد تمكن من سحب جثته، وأظهر الشريط المصور أحد العناصر في قوات النظام وهو يقوم بجز عنق الضحية، بطريقة بشعة، ومن ثم قام بفقئ عينيه بوساطة سكين، وبتوجيه الشتائم للجثة، ومن حوله رفاقه وهم يحضّونه ويوجهونه في عملية التمثيل بالجثة، وظهر العنصر وهو يحادث الجثة ويقول لها:: “”هذه لأجل كل بنات العلوية، تريدون الاقتراب من اللاذقية ومن أقاربنا، خسرنا شباب مثل الوردة، والله لأشرب من دمك، تريد الاقتراب من رجال الأسد، تضربوننا بالغاز، تعالوا وواجهونا بالبنادق”، وظهر في الشريط عنصران وهما يتهكمان ويقولان للعنصر بعد قيامه بفصل رأس الجثة عن جسدها، “”عظم الله أجرك، هاد اللي بعذب البابا”، ولم يتسنَ للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها معرفة مكان الحادثة وتوقيتها، أو هوية الجثة التي تم فصل رأسها عن جسدها من قبل عنصر في قوات النظام.

كما كان قد نشر المرصد في السابع من أيار / مايو 2015 ما ورد إليه في نسخة من شريط مصور، تظهر عناصر من قوات النظام وهم يقومون بالتمثيل بجثة مقاتل قضى خلال اشتباكات بين الطرفين، وأظهر الشريط المصور، أحد عناصر قوات النظام وهو يقوم بذبح الجثة ومحاولة فصل رأس المقاتل عن جسده عبر ضرب عنق الجثة بأداة حادة، كما يقوم العنصر بعد الانتهاء من فصل الرأس عن الجسد، بقطع يد الجثة، وهو يقول:: “هذه حتى لا يتشاهد ولنرميه في جهنم”، ثم يقول أحدهم لعنصر آخر “تأخذ الرأس وتذهب إلى أبو علي رامز”.

فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق من العام 2015 أن أحد عناصر قوات النظام من محافظة حمص جلب معه 8 رؤوس مقطوعة من محافظة إدلب، لمقاتلين ملامحهم من جنسيات قوقازية.

أيضاً كان قد نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في شهر آذار / مارس من العام 2015، أن قوات النظام في مطار دير الزور العسكري، أقدمت على فصل رأس مقاتلين اثنين من كتيبة مقاتلة في محيط المطار، وهي من الكتائب المناصرة للتنظيم، بعد أسرهما في محيط المطار في اشتباكات بين الطرفين، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد حينها أن قوات النظام قامت بعد عملية فصل رأس المقاتلين عن جسديهما، قامت بوضع صورة رأسي المقاتلين الاثنين على الحساب الشخصي لأحد المقاتلين على تطبيق “الواتس أب”.

بينما كانت قد وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان في مطلع العام 2015، نسخ من صور تظهر عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وهم يحملون رؤوس مفصولة عن أجسادها، قالوا أنها لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” لقوا مصرعهم خلال اشتباكات في منطقة شاعر بريف حمص الشرقي، وأنهم ذبحوهم وقطعوا رؤوسهم انتقاماً لرفاقهم الذين ذبحهم التنظيم، كما كانت قد وردت نسخ من صور للمرصد تظهر حمل عناصر قوات النظام رؤوس مفصولة عن أجسادها لعناصر من التنظيم لقوا مصرعهم في محيط مطار دير الزور العسكري.