قتلى وجرحى بغارات تركية شمال سوريا
قتل تسعة من تنظيم الدولة الإسلامية، وأصيب آخرون بجروح، جراء غارات تركية فجر اليوم على مواقع التنظيم في الشمال السوري، وقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الضربات الجوية خطوة أولى وأنها ستستمر.
ونفذت ثلاث مقاتلات تركية من طراز “إف16” غارات هي الأولى للجيش التركي على مواقع تابعة لتنظيم الدولة في سوريا، وذلك بعد أربعة أيام على تفجير “انتحاري” دامٍ استهدف مدينة سروج التركية الحدودية نسبته الحكومة إلى تنظيم الدولة.
وأدى القصف إلى مقتل تسعة من تنظيم الدولة وإصابة 12 بجروح في منطقة بالشريط الحدودي في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن الغارات استهدفت بالتحديد مناطق تقع بين شرق بلدة الراعي وغرب جرابلس. ويفصل بين البلدتين شريط حدودي مع تركيايمتد على نحو سبعين كيلومترا، ويسيطر عليه تنظيم الدولة.
وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إن “العملية حققت هدفها ولن تتوقف” مضيفا أنها جاءت ردا على هجوم نفذه تنظيم الدولة الخميس على موقع متقدم للجيش قرب الحدود قتل فيه ضابط صف وأصيب جنديان بجروح.
وأشار أوغلو إلى أنه لا علاقة للعملية بأي اتفاق مع الولايات المتحدة، بل هو قرار اتخذته أنقرة بشكل مستقل.
خطوة أولى
من جهته، قال الرئيس أردوغان إن الضربات الجوية على مواقع تنظيم الدولة خطوة أولى, وأضاف أن الإجراءات ستستمر ضد من وصفهم بالمتشددين الإسلاميين والأكراد واليساريين.
وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفي, أن على المجموعات التي وصفها بالإرهابية أن تلقي السلاح أو تتحمل العواقب. وقال إنه أكد للرئيس الأميركي باراك أوباما -خلال مهاتفة معه أمس- التزام مشاركة تركيا في محاربة تنظيم الدولة.
وعن قاعدة إنجرليك التي سمحت تركيا للولايات المتحدة باستخدامها, أفاد الرئيس -عقب أدائه صلاة الجمعة في جامع “فاتح أورماني” بولايةإسطنبول- أنها ستُستخدم ضمن ما وصفه بإطار محدد.
وبشأن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات بعد الهجمات الأخيرة، قال أردوغان إن عدد الموقوفين بلغ نحو ثلاثمئة شخص، مشيرا إلى مشاركة الآلاف من عناصر الأمن في العمليات المتزامنة التي شهدتها 16 ولاية ضد تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني و”جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري”.
المصدر: الجزيرة