قتلى وجرحى في غارات جوية في دمشق والحسكة

8
أفاد ناشطون سوريون بمقتل نحو 16 شخصا في قصف طائرة حربية سورية لقرية كردية في محافظة الحسكة شمالي شرق سوريا الأحد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتلى وقعوا “إثر قصف من طائرة حربية استهدف قرية حداد التي تقطنها غالبية كردية والواقعة جنوب مدينة القحطانية”، مضيفا أن بين القتلى ثلاثة أطفال على الأقل.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر كردية قولها إنه لم تعرف ملابسات الهجوم على قرية حداد الفقيرة الواقعة على بعد 60 كيلومترا من القامشلي، و”لكن يبدو أن قوة من المعارضين متخصصة في مهاجمة آبار النفط نشرت على تل قرب القرية”.

ولم يتخذ الأكراد المقيمون في مناطق واسعة من شمال سوريا موقفا منحازا إلى أي من طرفي النزاع السوري المتواصل منذ عامين، وبقيت مناطقهم في منأى عموما من أعمال العنف.

بيد أن الأسابيع الماضية شهدت مشاركة مقاتلين أكراد إلى جانب مقاتلي المعارضة في اشتباكات في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، حسب وكالة فرانس برس.

قصف في دمشق

وفي العاصمة السورية دمشق، قال المرصد السوري إن تسعة أطفال على الأقل قتلوا في غارة جوية نفذها الطيران الحربي على حي القابون.

وافاد مراسل بي بي سي في دمشق بمقتل 4 أشخاص وجرح 25 آخرين إثر سقوط قذائف هاون على موقف حافلات للركاب في منطقة جرمانا.

وافادت مصادر المعارضة السورية بوقوع 9 قتلى في اشتباكات في مناطق العبادة والنشابية وشن الطيران الحكومي لغارات على مناطق السبينة وداريا والقابون.

وتحدثت المصادر عن استمرار الاشتباكات في مناطق جوبر وبرزة والحجر الأسود وزاكية وعن احتراق منازل ووقوع إصابات لم تجملها في مخيمي اليرموك وفلسطين نتيجة الاشتباكات الجارية هناك.

حمص وإدلب

ويقول مراسل بي بي سي في سوريا إن الجيش الحكومي السوري يشن عملية لاقتحام بلدة أبل في محافظة حمص وأن مصادر المعارضة المسلحة تقول إنها تتصدى له.

وفي المحافظة نفسها، أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على حاجز التل في القصير التابع للقوات الحكومية.

كما وقعت اشتباكات في الخالدية وباب هود وجورة الشياح والحميدية، حيث قالت القوات الحكومية إنها قتلت فيها 75 من مسلحي المعارضة.

وفي إدلب قالت مصادر رسمية سورية إن القوات الحكومية تمكنت من فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية بعد ان حاصرتهما قوات المعارضة لأشهر. وقالت القوات الحكومية إنها قتلت 21 من مسلحي المعارضة.

وأجمل المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا حصيلة أعمال العنف الأحد بمقتل 116 شخصا هم 69 مدنيا و25 مقاتلا معارضا و22 جنديا.

إصابات بالغاز

وفي تركيا نقل مراسل بي بي سي عبد الناصر سنكي عن محمد سرميني مدير مكتب الائتلاف الوطني السوري المعارض في مدينة غازي عنتاب التركية قوله إنه “تم تسجيل 20 حالة إصابة بغازات كيماوية في منطقة الشيخ مقصود في حلب، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت تحتوي غازات كيماوية”.

واوضح أن “الحالات هي 14 مدنيا و6 من المسعفين، وتوفي 3 أشخاص من المصابين منهم طفلان أحدهما يبلغ من العمر عاما ونصف العام والآخر أربعة أشهر”، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت فجر الجمعة الماضي 12 ابريل/نيسان.

واتهمت جماعة سورية ناشطة في مجال حقوق الإنسان وحدة عسكرية من الجيش النظامي بإدارة سجون سرية تضم المئات ممن يشتبه بمعارضتهم للنظام.

ونقلت وكالة أسوشييتدبرس عن مركز توثيق انتهاكات حقوق الانسان في سوريا قوله في تقرير أصدره الاثنين إن الفرقة الرابعة في الجيش الحكومي تدير مراكز اعتقال في قواعدها العسكرية في دمشق وحواليها.

وأضاف التقرير أن هذه الفرقة تحت قيادة ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري، وتعد العمود الرئيس في القوات الموالية له وتتولى مسؤولية الدفاع عن العاصمة.

ولم يتم التأكد من هذه المعلومات من جهة مستقلة، ونادرا ما ترد الحكومة على مثل هذه الإتهامات التي توجهها لها جماعات حقوقية.

اجتماع أصدقاء سوريا

وفي شأن دبلوماسي نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين ومصادر بالمعارضة قولهم إن القوى الدولية ستجد نفسها تحت ضغط جديد خلال اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في اسطنبول السبت للبحث عن تسوية سلمية للصراع في سوريا بعد أن أعلن فصيل معارض مبايعته لتنظيم القاعدة.

ونقلت عن مسؤول سيشارك في الاجتماع قوله “سنجتمع في ظل التقدم الذي تحرزه (جبهة) النصرة وجماعات متشددة أخرى. فالبيانات الأخيرة الصادرة بشأن القاعدة تفرض على المجتمع الدولي إلحاحا جديدا للسعي من أجل إنهاء الصراع”.

سيشارك في اجتماع اسطنبول ممثلون عن 11 دولة، هي تركيا ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية، فضلا عن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا.

العربية