قتلى وجرحى من فصائل عملية “غصن الزيتون” خلال اقتتال في مدينة عفرين ضمن سلسلة التوترات والاشتباكات بين مجموعات وفصائل مدعومة تركياً
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يسود التوتر مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل عملية “غصن الزيتون” المدعمة من تركيا، وذلك على خلفية تجدد الاقتتال الفصائلي في المدينة الواقعة شمال غرب حلب، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات جرت مساء أمس الجمعة الـ 24 من شهر آب الجاري، بين عناصر من فصيل أحرار الشرقية من طرف، وعناصر متهمين بالتبعية لهيئة تحرير الشام، وذلك في حي المحمودية بمدينة عفرين، دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب الاشتباكات، التي أسفرت بدورها عن مقتل اثنين من أحرار الشرقية، وإصابة آخرين من الطرفين بجراح، فيما لا يزال التوتر سائد حتى اللحظة في المنطقة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد أمس خروج
العشرات غالبيتهم من مقاتلي فصائل عاملة ضمن عملية “غصن الزيتون” في
وقفة احتجاجية بمنطقة الفيلات في مدينة عفرين شمال غرب حلب، مطالبين
“بالقصاص” من قائد لواء “السلطان سليمان شاه” المدعو محمد الجاسم
“أبو عمشة”، وذلك عقب انتشار تسجيل مصور لسيدة تتهم فيه أبو عمشة
باغتصابها في ناحية الشيح حديد بريف عفرين، وفي سياق متصل أصدر فصيل “تجمع
شهداء الشرقية” بياناً ورد إلى المرصد السوري نسخة منه وجاء فيه::
“”نحن في تجمع شهداء الشرقية نعلن بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام
الانتهاكات والتعدي على أعراض المسلمات التي يقوم بها قائد فصيل السلطان سليمان
شاه ونمهل الأخوة في لواء السلطان سليمان شاه مدة أقصاها 24 ساعة للتبرؤ من أبو
عمشة ومن أفعاله التي لا تمت إلى أخلاق الإسلام ولا أخلاق الثوار السوريين ونحن
لازلنا ننتظر انتهاء اللجنة القضائية من التحقيقات التي تجريها وفور انتهاء
التحقيقات وإثبات الحقيقة سنضرب بيد من حديد على كل من يعتدي على أعراض المسلمات
ويسيء إلى سمعة الجيش السوري الحر.””.
أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 4
أيام من الآن، اشتباكات جرت بين مقاتلين من فصيل أحرار الشرقية وعناصر من الشرطة
العسكرية في محيط مبنى السرايا، داخل مدينة عفرين، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد
السوري أن الاقتتال نشب إثر محاولة الشرطة العسكرية استرجاع منزل كان مواطن كردي
من سكان المدينة قد قدم شكوى باستيلاء أحرار الشرقية عليه، وعند محاولة استرجاع
المنزل، رفض مقاتلو أحرار الشرقية تسليم المنزل، ما تسبب باندلاع اشتباكات بين
الطرفين أسفرت عن إصابة أحد عناصر الشرطة العسكرية، واستمرت الاشتباكات لحين قدوم
قوة من الجيش التركي وفضهم للاشتباك.